سد النهضة: الطُّعم الأميركي لاصطياد مصر وقبول تهجير أهالي غزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب مارست في الآونة الأخيرة ضغوطاً متزايدة على القاهرة لدفعها نحو قبول خطة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، مقابل وعود أمريكية بتقديم دعم غير مسبوق لمصر في أزمة سد النهضة.

وبحسب قناة “كان 11” العبرية، فقد وعد ترامب المسؤولين المصريين بـ “مكافأة كبيرة وغير متوقعة” في حال موافقتهم على استيعاب الفلسطينيين، وهو ما أثار قلقاً واسعاً داخل الأوساط المصرية التي ترى أن المساعدات الأمريكية ليست مجانية، بل مجرد ورقة مساومة لانتزاع تنازلات سياسية حساسة.

تهجير غزة مقابل حل أزمة النيل

التقارير العبرية أوضحت أن خطة واشنطن لا تقتصر على محاولة تسكين الفلسطينيين في سيناء كحل للصراع مع إسرائيل، بل تمتد إلى ربط هذه الخطوة بأزمة مياه النيل. وتعتقد القاهرة أن إدارة ترامب تسعى إلى استخدام وعود الوساطة في ملف سد النهضة الإثيوبي كأداة ضغط لإجبار مصر على تغيير موقفها الثابت من رفض التوطين.

القاهرة تتمسك برفض التهجير

الموقف المصري – وفق التقرير – لا يزال رافضاً بشكل قاطع لأي مخطط يتعلق بتهجير الفلسطينيين، حيث تعتبره القاهرة تهديداً مباشراً لأمنها القومي وتفريطاً بالقضية الفلسطينية. كما تخشى مصر من أن قبول هذه الخطة سيؤدي إلى تدخل أمريكي متزايد في نزاعها الطويل مع إثيوبيا بشأن السد، بما قد يضعف موقفها التفاوضي ويعرضها لمزيد من الضغوط.

سد النهضة.. تهديد وجودي

يُنظر في القاهرة إلى سد النهضة على أنه تهديد وجودي للأمن المائي المصري، وقد دفع هذا الملف إلى توترات حادة مع إثيوبيا والسودان طوال السنوات الماضية، وصولاً إلى تهديدات غير مباشرة بخيار عسكري. ورغم محاولات واشنطن السابقة للتوسط في الأزمة، فإنها لم تحقق أي تقدم يذكر.

التقرير العبري أكد أن ترامب يعود اليوم بمقترح أكثر خطورة، يقوم على ربط ملفين شديدي الحساسية: مياه النيل وتهجير غزة. وهو ما تعتبره مصر “صفقة مرفوضة” تهدف إلى ابتزازها استراتيجياً وضرب ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى