إسرائيل تتحرك بصمت.. ما المصير الذي ينتظر اليونيفيل وجنوب لبنان؟

في خطوة مثيرة للجدل، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجه رسالة رسمية إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو، طالب فيها بوقف عمل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) المنتشرة في الجنوب منذ عام 1978.
وبرر ساعر الطلب بالقول إن “اليونيفيل فشلت في مهمتها الأساسية، وهي منع تموضع حزب الله جنوب نهر الليطاني”، مؤكداً أن استمرار وجودها لم يعد يحقق الغاية المرجوة.
حزب الله يتهم اليونيفيل بالتواطؤ مع إسرائيل
من جهته، يوجّه حزب الله وحلفاؤه اتهامات متكررة لقوات اليونيفيل بأنها تتغاضى عن الانتهاكات الإسرائيلية وتتماهى مع سياسات الاحتلال. وفي المقابل، تتهم إسرائيل هذه القوات بعدم مواجهة نشاط الحزب العسكري في الجنوب. هذا التناقض يعكس حجم التجاذب الإقليمي والدولي حول مستقبل القوة الدولية ودورها في حماية الحدود اللبنانية.
التجديد السنوي لمهمة اليونيفيل يثير الجدل
تجدد ولاية اليونيفيل سنوياً، وتنتهي صلاحيتها الحالية في 31 أغسطس 2025. ووفق مشروع قرار فرنسي اطّلعت عليه وكالة رويترز، فإن مجلس الأمن قد يشير إلى عزمه الانسحاب التدريجي لليونيفيل بهدف تمكين الحكومة اللبنانية من تولي الأمن بشكل كامل في الجنوب.
لبنان يطالب بتمديد ولاية اليونيفيل
بالتوازي مع الموقف الإسرائيلي، أرسلت وزارة الخارجية اللبنانية رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبت فيها بتمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام إضافي. وأكدت بيروت تمسكها ببقاء هذه القوات والتعاون معها، مشددة على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف خروقاتها المستمرة للسيادة الوطنية.
ضغوط أميركية وإسرائيلية لتغيير مهام اليونيفيل
تتقاطع التطورات مع ضغوط أميركية وإسرائيلية لإعادة صياغة مهام اليونيفيل، عبر منحها صلاحيات أوسع للتحرك شمال نهر الليطاني والرقابة على مستودعات السلاح في الجنوب. وتخشى الحكومة اللبنانية أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاستقرار الهش، مؤكدة تمسكها بالصيغة الحالية لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006.
قلق دولي من الاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل
في ظل التصعيد المتزايد، عبرت قيادة اليونيفيل عن قلقها من اعتداءات الجيش الإسرائيلي المتكررة على مواقعها ودورياتها على طول الخط الأزرق، مطالبة جميع الأطراف باحترام سلامة قوات حفظ السلام وضمان أمنها، محذرة من أن أي تدهور جديد قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة.
لندن – اليوم ميديا