خبير عسكري غربي: عملية خان يونس تربك الجيش الإسرائيلي

في خطوة لافتة، بث جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطعًا مصورًا للعملية التي نفذها عناصر من كتائب القسام على موقع عسكري جنوب شرق خان يونس. هذا الحدث يفتح بابًا واسعًا للتحليل الاستراتيجي، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
خلفية العملية
نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية نوعية استهدفت موقعًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة خان يونس. العملية جاءت في وقت حساس، حيث كانت القوات الإسرائيلية تستعد لشن هجوم واسع على مدينة غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري.
التحليل الاستراتيجي
1. الهدف من العملية
العملية تهدف إلى إرسال رسالة قوية من حماس بأن قوتها العسكرية لا تزال فاعلة، وأنها قادرة على تنفيذ عمليات نوعية رغم الضغوط العسكرية. هذا النوع من العمليات يعزز من معنويات مقاتلي حماس ويضعف من معنويات الجيش الإسرائيلي.
2. ردود الفعل الإسرائيلية
الجيش الإسرائيلي وصف العملية بأنها “محاولة يائسة” من حماس، مؤكدًا أنه سيواصل عملياته العسكرية حتى القضاء على التهديدات. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هذه العمليات قد تؤدي إلى استنزاف طويل الأمد للقوات الإسرائيلية.
3. التحليل الغربي
العديد من الخبراء العسكريين الغربيين يرون أن العمليات النوعية مثل هذه تعكس تكتيكًا فعالًا من حماس، حيث تركز على استهداف نقاط الضعف في الدفاعات الإسرائيلية. الباحث في الشؤون الأمنية، ديفيد شينكر، أشار إلى أن “حماس تتبنى استراتيجية حرب العصابات، مما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحقيق انتصار حاسم”.
التداعيات المحتملة
من المتوقع أن ترد إسرائيل على هذه العملية بتكثيف هجماتها على مواقع حماس في خان يونس. ومع ذلك، قد يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التدمير في المنطقة وزيادة معاناة المدنيين.
الخاتمة
عملية خان يونس تسلط الضوء على الصراع المستمر بين حماس وإسرائيل، وتبرز التحديات التي تواجهها كل طرف في تحقيق أهدافه العسكرية. في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه العمليات إلى تغيير في مجريات الحرب، أم ستظل المنطقة في حالة استنزاف مستمر؟
لندن – اليوم ميديا