ترينغانو تفرض عقوبات صارمة على المتغيبين عن صلاة الجمعة

أعلنت ولاية ترينغانو الماليزية عن عقوبات مشددة للرجال الذين يتغيبون عن صلاة الجمعة دون عذر مقبول، تشمل السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة تصل إلى 3,000 رينغيت (حوالي 710 دولارات أمريكية)، أو الجمع بين العقوبتين، وفق تقرير صحيفة “ذي غارديان” البريطانية.

ودخلت القواعد الجديدة حيز التنفيذ هذا الأسبوع بعد إعلانها من قبل الحزب الإسلامي الماليزي (PAS) الحاكم يوم الاثنين.

مقارنة بالعقوبات السابقة

كان القانون السابق يفرض عقوبة على المتغيبين عن ثلاث صلوات جمعة متتالية، حيث تصل القصوى إلى ستة أشهر سجن أو غرامة قدرها 1,000 رينغيت (حوالي 212.77 دولار أمريكي).

أما الآن، فالقواعد الجديدة تشدد العقوبة لتصل إلى ضعف مدة السجن السابقة وثلاثة أضعاف الغرامة المالية، في إطار سعي الولاية لتأكيد أهمية صلاة الجمعة كركن أساسي في الحياة الدينية للمسلمين.

آلية التطبيق والتذكير بالقواعد

سيتم تذكير المصلين بالقواعد عبر لافتات في المساجد، فيما يعتمد تطبيق القانون على تقارير من الجمهور ودوريات دينية مشتركة مع إدارة الشؤون الإسلامية في ترينغانو.

وقال محمد خليل عبد الهادي، عضو الجمعية التشريعية للولاية، لصحيفة “بيريتا هاريان” المحلية: “العقوبات لن تُفرض إلا كحل أخير. هذا التذكير مهم لأن صلاة الجمعة ليست مجرد رمز ديني، بل هي أيضًا تعبير عن الطاعة بين المسلمين”.

الخلفية القانونية والتشريعية

تم سن التشريع لأول مرة في عام 2001، وتعرض للتعديل في 2016 لتشديد العقوبات على مخالفات مثل عدم احترام شهر رمضان أو مضايقة النساء في الأماكن العامة.

وتتبنى ماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة، نظاماً قانونياً مزدوجاً؛ حيث الإسلام هو الدين الرسمي، ولكنه يعمل جنباً إلى جنب مع القانون المدني. وتمتلك محاكم الشريعة السلطة القضائية على الأمور الشخصية والعائلية للمسلمين، الذين يشكلون حوالي ثلثي السكان البالغ عددهم 34 مليون نسمة.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى