تركيا تتجه لمنافسة الكبار: تعرف على مقاتلات وأنظمة الدفاع الجديدة
تركيا تسعى بقوة لتصبح لاعبًا رئيسيًا بين كبرى الدول في الصناعات الدفاعية، مستفيدة من خبرتها في الطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الحديثة. بعد النجاح الكبير لطائرة بيرقدار بدون طيار في ميادين الحروب في البلقان وليبيا والصومال، تتجه تركيا الآن نحو إنتاج مقاتلات الجيل الخامس الشبحية وأنظمة دفاعية متقدمة، لتنافس القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
مقاتلة “كان” التركية: خطوة نحو الجيل الخامس
أطلقت تركيا مقاتلتها الشبحية المحلية “كان”، والتي أجرت أول رحلة لها في فبراير 2024. تهدف هذه المقاتلة إلى استبدال أسطول تركيا من طراز إف-16 الأميركية، وتتميز بالخصائص التالية:
- محركان من نوع جنرال إلكتريك إف 110-جي 129.
- سرعة قصوى تصل إلى 1.8 ماخ.
- قدرات متعددة المهام تشمل التفوق الجوي والهجوم البري.
- تقنيات الشبح المتقدمة لتقليل الرصد الراداري.
يتم مقارنة “كان” بمقاتلات الجيل الخامس العالمية مثل إف-35 الأميركية، سوخو سي 57 الروسية (المجرم)، سوخوي سو 75 (كش ملك)، وتشينغدو جيه-20 الصينية (التنين العظيم).
قرار إنتاج هذه المقاتلة جاء بعد تدهور العلاقات التركية-الأمريكية، وخاصة بعد رفض واشنطن بيع بطاريات صواريخ باتريوت وحرمان تركيا من برامج إف-35 في عام 2019.
تطور منظومات الدفاع التركية: روكيتسان في الصدارة
تركيا لا تركز فقط على الطائرات المقاتلة، بل أيضًا على منظومات الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي.
شركة روكيتسان تتصدر هذا التوجه من خلال تطوير منظومات متكاملة تشمل:
- الدفاع الجوي القصير والمتوسط والبعيد المدى.
- الصواريخ البالستية وصواريخ كروز.
- أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة.
تعكس هذه الجهود طموح تركيا في منافسة أبرز المنظومات العالمية مثل إس-400 الروسية وتصدير التكنولوجيا الدفاعية إلى الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
شركة إيكينجي: من الصواريخ إلى الفضاء
أسس مراد إيكينجي شركة إيكينجي عام 1988 لتلبية احتياجات تركيا من الصواريخ والذخائر الموجهة. وتعتبر إيكينجي شريكًا رئيسيًا لشركة روكيتسان في تطوير تقنيات متقدمة تشمل:
- أنظمة الدفاع الجوي.
- الصواريخ المضادة للدروع.
- الذخائر الذكية للطائرات المسيّرة.
- الصواريخ الجوالة والبالستية وأنظمة الإطلاق المتكاملة.
تُستخدم منتجات الشركة في القوات المسلحة التركية وحوالي 40 دولة حول العالم، وتصل صادراتها السنوية إلى 400 مليون دولار، مع مبيعات إجمالية تبلغ 1.3 مليار دولار، وخطة لرفع نسبة التصدير إلى أكثر من 50%. ويعمل في الشركة نحو 6,000 موظف، مع خطط للتوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
صواريخ تركية متقدمة: تشاقر وأطمجه
شهد العام الماضي توقيع روكيتسان ثلاث اتفاقيات مهمة لتطوير الصواريخ وتصديرها:
- إنشاء مصنع مشترك لإنتاج صاروخ تشاقر في إندونيسيا.
- دمج صواريخ أطمجه المضادة للسفن في المنصات البحرية الإندونيسية.
- تزويد السفن المصدرة بمنظومات تسليح متقدمة.
مواصفات الصواريخ:
- صاروخ أطمجه: مدى يزيد عن 220 كلم، يُستخدم في كورفيتات “ميلجم” وفرقاطة “إسطنبول”.
- صاروخ تشاقر: مدى يزيد عن 150 كلم، يُطلق من الطائرات المسيّرة مثل بيرقدار أكنجي وأقسونغور، بدقة عالية لاستهداف الأهداف البحرية والبرية.
تركيا بهذا التقدم السريع في مجالات المقاتلات الشبحية وأنظمة الدفاع المتقدمة تثبت أنها أصبحت منافسًا عالميًا قادرًا على تحدي القوى الكبرى في الصناعات الدفاعية.
لندن – اليوم ميديا