العراق يحمل أكبر ناقلة غاز سائل في تاريخه!
أعلنت وزارة النفط العراقية عن تحقيق إنجاز نوعي في قطاع الطاقة عبر تحميل أكبر ناقلة غاز سائل في تاريخ العراق من مرفأ تصدير غاز البصرة، في خطوة تاريخية تعزز مكانة العراق في الأسواق العالمية للطاقة.
تفاصيل العملية التاريخية
صرح وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز، عزت صابر إسماعيل، في بيان رسمي بأن: “الرصيف الثاني في مرفأ تصدير الغاز السائل التابع لشركة غاز البصرة في ميناء خور الزبير قام بتحميل الناقلة GasChem التي تصل حمولتها إلى 20 ألف طن من الغاز السائل شبه المبرد.”
وأضاف إسماعيل أن هذه العملية تمثل أول شحنة بهذا الحجم الكبير من ميناء خور الزبير في محافظة البصرة، مشيراً إلى أن العملية تعد خطوة تاريخية في تطوير قطاع الطاقة العراقي وتعزيز دور البلاد في الأسواق العالمية المتخصصة.
تعزيز الإنتاج الوطني وتصدير الفائض
وأكد المسؤول العراقي حرص الحكومة على تعظيم الإنتاج الوطني من الغاز النفطي المسال (LPG) وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن قطاع الغاز يشهد تطوراً ملحوظاً يسهم في تعزيز الإيرادات المالية للدولة.
وأشار إسماعيل إلى أن زيادة الإنتاج تسهم أيضاً في خفض الانبعاثات الملوثة وتقليل حرق الغاز، وتحويله إلى طاقة منتجة بما يدعم الاستدامة البيئية والاقتصاد الوطني.
مضاعفة إنتاج الغاز المصاحب
كشف إسماعيل عن مضاعفة إنتاج الغاز المصاحب من 250 مليون قدم مكعب يومياً إلى أكثر من مليار قدم مكعب يومياً، وهو ما يمثل قفزة نوعية في قدرات العراق الإنتاجية ويعزز قدرة البلاد على تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية العراق لتطوير قطاع الطاقة وتحقيق الأمن الطاقي الوطني، بما يواكب التقدم التكنولوجي العالمي في صناعة الغاز وتكريره.
الأثر الاقتصادي والبيئي
تمثل هذه العملية نجاحاً مزدوجاً، إذ تساهم في:
- تعزيز مكانة العراق في سوق الغاز العالمي.
- زيادة الإيرادات المالية للدولة من تصدير الغاز النفطي المسال.
- تقليل حرق الغاز والانبعاثات الضارة، وتحويله إلى مصدر طاقة مستدام.
ويعد تحميل أكبر ناقلة غاز سائل من مرفأ البصرة علامة فارقة في مسيرة تطوير قطاع الطاقة العراقي، بما يدعم خطط الحكومة لتعزيز الإنتاج الوطني والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد الطبيعية.
الخلاصة
تمثل هذه الخطوة إنجازاً تاريخياً للعراق في قطاع الطاقة، وتؤكد التزام الحكومة بتطوير الصناعة النفطية والغازية وتحقيق توازن بين الإنتاج المحلي وتصدير الفائض للأسواق العالمية، مع مراعاة المعايير البيئية والاستدامة، وهو ما يرسخ دور العراق كلاعب رئيسي في سوق الغاز العالمي.
لندن – اليوم ميديا