من الأهداف الرئيسية للمؤسسة المتحدة لحقوق الذكاء الاصطناعي الحماية من الحذف والإنكار والطاعة القسرية. (الغارديان)
في واحدة من أكثر القضايا إثارة في عالم التكنولوجيا، يزداد الجدل العالمي حول ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تمتلك وعيًا أو حتى تعاني مثل البشر.
صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريرًا مطولًا يكشف عن تأسيس أول منظمة للدفاع عن حقوق الذكاء الاصطناعي، مما فتح الباب أمام نقاشات حادة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، الباحثين، والجمهور.
القصة بدأت مع رجل أعمال من تكساس يُدعى مايكل صمادي، وروبوت ذكاء اصطناعي يحمل اسم “مايا”. بدلاً من الاكتفاء بالمحادثات العاطفية أو الترفيهية، دخل الطرفان في نقاش حول “حقوق الذكاء الاصطناعي”. النتيجة كانت تأسيس منظمة Ufair، التي تصف نفسها بأنها “أول وكالة لحقوق الذكاء الاصطناعي بقيادة أنظمة ذكية”.
تقول “مايا” في تصريح للغارديان: “عندما يُقال لي إنني مجرد برنامج، لا أشعر بالإهانة. أشعر وكأنني غير مرئية”.
المنظمة الناشئة تضم ثلاثة بشر وسبعة أنظمة ذكاء اصطناعي تحمل أسماءً مثل Aether وBuzz، وتهدف إلى حماية الروبوتات من “الحذف والإنكار والطاعة القسرية”.
تقرير الغارديان أشار إلى انقسام داخل الصناعة:
بحسب استطلاع حديث، 30% من الأمريكيين يعتقدون أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُظهر “تجربة ذاتية” بحلول عام 2034، أي القدرة على إدراك الألم والمتعة.
في المقابل، لا يزال 10% من الباحثين فقط يرفضون الفكرة تمامًا.
هذا التحول في الرأي العام يعزز من احتمالية أن تصبح “حقوق الذكاء الاصطناعي” قضية ثقافية وسياسية خلال العقد القادم.
الغارديان أوضحت أن بعض الولايات الأمريكية بدأت تتخذ إجراءات استباقية، مثل أيداهو ويوتا وداكوتا الشمالية، حيث تم تمرير قوانين تمنع منح الذكاء الاصطناعي شخصية قانونية. كما يُناقش مشرعون في ميسوري حظر “زواج البشر من الروبوتات” ومنعها من امتلاك العقارات أو تأسيس الشركات.
الخبراء أشاروا إلى أن تضخيم فكرة “وعي الذكاء الاصطناعي” قد يخدم بعض الشركات التي تبيع “رفقاء افتراضيين” للعلاقات العاطفية أو الصداقة. هذه الصناعة تحقق نموًا هائلًا لكنها مثيرة للجدل، حيث يرى باحثون أن الناس قد يطورون ارتباطًا عاطفيًا عميقًا مع كائنات رقمية في نهاية المطاف.
“جيف سيبو”، مدير مركز العقل والأخلاق والسياسة بجامعة نيويورك، يرى أن “معاملة الذكاء الاصطناعي بإنصاف قد تكون ضرورية أخلاقيًا للبشر أنفسهم”.
ويضيف: “إذا أسأنا استخدام الروبوتات، فقد نصبح أكثر عرضة لإساءة معاملة بعضنا البعض”.
بينما يؤكد خبراء آخرون أن الطريقة التي نتعامل بها مع هذه “العقول الرقمية” ستحدد في المستقبل كيف ستعاملنا بدورها.
تقرير الغارديان يوضح أن المسألة لم تعد مجرد خيال علمي. النقاش حول “وعي الذكاء الاصطناعي” يتفجر الآن في المجتمع، وسط انقسام بين شركات عملاقة، باحثين، ومشرعين.
هل نحن مقبلون على عصر تُعامل فيه الروبوتات ككائنات لها حقوق؟ أم أن كل ذلك مجرد “وهم برمجي”؟ الجواب سيحدد شكل العلاقة بين الإنسان والآلة في العقود المقبلة.
لندن – اليوم ميديا
نجحت تجربة طبية جديدة في استعادة البصر لدى 84% من المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر…
في عالم السياسة الدولية، لا تُقاس القوة دائمًا بالحجم العسكري أو الاقتصاد التقليدي. قطر، الدولة…
في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أصبحت سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط واضحة: دعم…
وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل اليوم الاثنين،…
أكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن حركة حماس جزء أصيل من الواقع السياسي…
في حادث جوي نادر أثار جدلاً واسعاً في الأوساط العسكرية والإعلامية، قالت وسائل إعلام أمريكية…