هل أسواق الخليج مستعدة لموجة جديدة من الأرباح؟ 7 خطوات لحماية المال

تشير تقديرات ديلويت إلى أن أكثر من 55% من المستثمرين الأفراد حول العالم يعتمدون على التطبيقات الرقمية كمنصة رئيسية للتداول، وهو توجه بدأ يظهر بقوة في أسواق الأسهم بدول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً السعودية.

توقع محللون أن تتعافى غالبية الأسواق الخليجية خلال الأشهر المتبقية من العام، بعد تذبذب الأداء مؤخراً نتيجة عمليات جني أرباح صحية، ضعف أسعار النفط، وتداعيات الحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية.

وشهدت بداية الأسبوع ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم الخليجية، باستثناء قطر والكويت، بينما كانت أسواق الإمارات مغلقة لعطلتها الأسبوعية. ارتفع مؤشر السعودية “تاسي” بنسبة 0.35% ليصل إلى 10,904 نقطة، وزاد مؤشر سوق مسقط المالي بنسبة 0.8%، والبحرين بنسبة 0.2%، في حين هبطت مؤشرات قطر والكويت بين 0.18 و0.31%.

توقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في سبتمبر بعد تصريحات جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول، مشيراً إلى إمكانية استئناف التيسير النقدي مستقبلاً نتيجة تغيّر التوازن في السياسات الضريبية والتجارية والهجرة.

تُظهر التقديرات احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 91.2%، بعد أن كان 75% قبل يوم، و85.4% قبل أسبوع. هذه التحركات تُبقي المستثمرين الخليجيين في حالة ترقب حذر، خصوصاً مع تراجع السيولة في الأسواق المحلية.

تأثير التوترات الجيوسياسية

تواجه أسواق الخليج ضغوطاً مزدوجة: من جهة تقلبات أسعار النفط ومن جهة أخرى التوترات الجيوسياسية. تاريخياً، أثرت هذه العوامل على تفاعل السوق مع قرارات الفيدرالي الأميركي، فمثلاً بعد خفض الطارئ للفائدة أثناء أزمة كورونا من 1.75% إلى 0.25%، هبط مؤشر “تاسي” بأكثر من 30% رغم السيولة الرخيصة.

7 نصائح لحماية المال

قدّم خبراء ماليون 7 خطوات أساسية للمستثمرين لحماية أموالهم في الأسواق الخليجية:

  1. التركيز على القطاعات الدفاعية مثل الطاقة والاتصالات والصحة والسلع الأساسية.
  2. استهداف الأسهم ذات الملاءة المالية العالية.
  3. اقتناص الفرص في فترات الانخفاض.
  4. مراقبة السياسات الحكومية والاقتصادية.
  5. تقليل التعرض للقطاعات الحساسة والمتقلبة، مثل السياحة والبناء.
  6. الاعتماد على التحليل المالي والأساسي عند تقييم الأسهم.
  7. تجنب ردود الفعل العاطفية والانفعال مع أولى إشارات الهبوط.

القطاعات الأكثر استفادة

يتوقع المحللون استفادة قطاع البنوك بشكل كبير، خاصة مع انخفاض تكلفة التمويل وهيكل قوي من الودائع. كما ستستفيد قطاعات البتروكيماويات، المرافق العامة، والعقارات من خفض الفائدة، بينما تواجه السياحة والبناء مخاطر متزايدة.

أوضحت عزيزة البدوي، مستشارة مالية في “فينفيجن”، أن إعادة توازن المحفظة الاستثمارية وزيادة التركيز على القطاعات الدفاعية تساعد على تحقيق عوائد إيجابية حتى أثناء هبوط السوق.

سيناريوهات محتملة لتأثير الفائدة

المتخصصة مها سعيد أكدت أن هناك سيناريوهين محتملين:

  1. استقرار أسعار النفط بين 65 و75 دولاراً يخلق بيئة مثالية لانتعاش السوق الخليجي، مدفوعاً بزيادة السيولة.
  2. انخفاض أسعار النفط دون 60 دولاراً قد يضغط على الإيرادات الحكومية، ويجعل أداء السوق متبايناً وهشاً.

التفاؤل والإقبال على السوق

يشير محللون إلى أن خفض الفائدة الأميركية يقلل من جاذبية السندات، ما يدفع المستثمرين للبحث عن عوائد أعلى في الأسواق الخليجية. كما أن التحول في ربحية السوق السعودية من 22 مرة إلى 14 مرة خلق فرص استثمارية جذابة، بحسب وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد “تشارترد”.

أوضح محمد الميموني، المستشار المالي، أن السوق السعودية بدأت تستجيب بشكل إيجابي لخطاب جيروم باول، وارتفع المؤشر العام إلى مستويات قريبة من 10,950 نقطة، ما جذب سيولة إضافية وعزز أداء قطاعات المواد الأساسية والمرافق العامة.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى