أين يبيت نتنياهو بعد هجوم 7 أكتوبر؟ أسرار حصرية تكشف لأول مرة

بعد أحداث طوفان الأقصى، دخلت المنطقة في مرحلة من التوتر غير المسبوق بين إسرائيل والفلسطينيين، مع تصاعد المخاوف الأمنية والسياسية على جانبي الصراع. كشفت الاشتباكات عن هشاشة الوضع الأمني داخل إسرائيل، وأظهرت قدرة الجماعات الفلسطينية على استغلال الأزمات الرمزية والدينية لتعزيز نفوذها السياسي، ما جعل الملفات الأمنية والإستراتيجية في صلب الاهتمام الدولي.

الوضع بعد طوفان الأقصى

على الصعيد الإسرائيلي، يواجه الجيش تحديًا مزدوجًا: إدارة الأزمات الداخلية والحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التعامل مع احتمالات تصعيد أوسع قد تشمل المدن الكبرى. أما السلطة الفلسطينية والجماعات المسلحة، فقد أظهرت الأحداث قدرتها على تعبئة الشارع واستغلال الرموز الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، ما يزيد من تعقيد مسار الحلول الأمنية والسياسية.

الخبراء يؤكدون أن ما بعد طوفان الأقصى يمثل نقطة فاصلة في الصراع، حيث لم تعد المواجهات مقتصرة على نطاق محلي، بل تحولت إلى اختبار لقدرة إسرائيل على حماية مواطنيها وقيادتها، وإدارة التوازن بين الضغوط الأمنية والسياسية في الداخل والخارج.

مكان الإقامة السري لرئيس الوزراء

مصادر مقربة من مكتب رئاسة الوزراء تؤكد أن نتنياهو يقضي غالبية وقته في مقر الحكومة بالقدس، حيث تم تجهيز غرف محصنة ومراكز اتصال آمنة لمواجهة أي تهديد محتمل.

تصريح خبير:
خبير الأمن الإسرائيلي السابق، شلومو بينيت، يقول: “الانتقال إلى مقر الحكومة يضمن لرئيس الوزراء الوصول الفوري للقيادة العسكرية والاستخباراتية، ويقلل المخاطر المرتبطة بالبقاء في المنزل الشخصي.”

تقارير غربية صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي في واشنطن تشير إلى أن نتنياهو يعتمد أيضًا على مواقع سرية مجهزة بأساليب حماية متقدمة تشمل:

  • أنظمة مراقبة رقمية متطورة
  • نوافذ مضادة للرصاص
  • غرف طوارئ متصلة مباشرة بالجيش والاستخبارات

تدابير أمنية مشددة بعد الهجوم

بعد حادثة قيساريا، تم تعزيز حماية منزل نتنياهو، مع تركيب نوافذ مقاومة للرصاص، وتعزيز الحواجز الأمنية حول الممتلكات الحكومية.

المحلل الأمني البريطاني، مايكل هاميلتون، يوضح:
“إسرائيل تعتمد نهجًا متعدد الطبقات في حماية قادتها، يشمل حماية مادية، إلكترونية، وسياسية.”

كما خصصت الحكومة ميزانية إضافية لتعزيز نقاط الضعف التي كشفها الهجوم الأخير، بما في ذلك:

  • أنظمة استشعار حديثة
  • حماية ضد التهديدات الجوية والبرية

تصريحات نتنياهو وردود الفعل الرسمية

اتهم نتنياهو “أذرع إيران” بمحاولة اغتياله هو وزوجته، مؤكداً أن الهجوم تم بواسطة طائرة مسيرة استهدفت منزله، لكنه لم يكن متواجدًا وقتها.

خبير الأمن القومي الأمريكي، ديفيد موريس، يرى أن: “ردود نتنياهو المتزنة تعكس استراتيجية مدروسة لمواجهة الهجمات النفسية والإعلامية، وتؤكد قدرة القيادة الإسرائيلية على الصمود أمام أي تهديد.”

تحليل الخبراء الغربيين

يشير الخبراء إلى أن اختيار نتنياهو البقاء في مقر الحكومة المحصن يعكس استراتيجية مزدوجة: حماية شخصية ورمزية للسلطة.

البروفيسور أليكس كولينز من جامعة كولومبيا يقول: “وجود رئيس الوزراء في مقر محصن يعزز القدرة على اتخاذ القرارات بسرعة أثناء الأزمات، ويتيح للجيش والاستخبارات تنسيق استجابة فورية.”

كما يشير كولينز إلى أن المواقع السرية تضيف عنصر الغموض الاستراتيجي، مما يقلل احتمالية استهدافه مرة أخرى.

الخلاصة

رغم الهجوم على منزله، نجح نتنياهو في البقاء آمنًا، ويُعتقد أنه يقيم الآن في مقر رئاسة الحكومة بالقدس مع تدابير أمنية مشددة تشمل:

  • غرف محصنة
  • أنظمة مراقبة إلكترونية
  • حماية عسكرية مكثفة

هذه الاستراتيجية لا تضمن سلامته الشخصية فحسب، بل تعكس نهجًا سياسيًا وأمنيًا للحفاظ على استقرار القيادة الإسرائيلية وسط موجة تهديدات غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى