ترامب يقدم الهند على طبق من ذهب للصين

تبدو العلاقات الهندية الصينية، المجمّدة منذ الاشتباكات الحدودية في جبال الهيمالايا قبل خمس سنوات، على وشك التحسن نتيجة الضغوط الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهند.

ولأول مرة منذ عام 2018، سيسافر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الصين هذا الأسبوع لحضور قمة تستضيفها القيادة الصينية برئاسة شي جين بينغ. تأتي هذه الزيارة بعد أن فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، وفقًا لتقارير شبكة CNN.

يشارك في القمة أيضًا قادة روسيا، باكستان، إيران، وآسيا الوسطى، ضمن فعاليات منظمة شنغهاي للتعاون، وهي نادٍ أمني إقليمي أسسته موسكو وبكين لإعادة تشكيل توازن القوى العالمي. ويعد حضور الهند في هذه القمة أبرز دليل على تحسن العلاقات بين نيودلهي وبكين، بما قد يهدد الجهود الأمريكية لاستخدام الهند كقوة موازنة للصين.

فرض ترامب للرسوم الجمركية على مشتريات الهند من النفط الروسي شكل ضغطًا شديدًا على مودي، الذي بنى علاقة ودية مع ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ويقول محللون إن خسارة الهند ستكون “أسوأ نتيجة” للولايات المتحدة، وفقًا لـ CNN. وتوضح الشبكة أن إعادة نظر الهند في علاقتها مع الصين تأتي ضمن سياستها الاستراتيجية القائمة على الاستقلال الوطني، والتي تضع المصالح الوطنية فوق الولاءات الثابتة لأي تكتل سياسي أو اقتصادي.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى