بري يحذر لبنان ويكشف أسرار “المنطقة الاقتصادية لترامب”

حذر رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل، نبيه بري، في خطاب ألقاه بتاريخ 31 أغسطس، من أن إسرائيل وسعت احتلالها لجنوب لبنان، منتقدًا قرار الحكومة اللبنانية الأخير بشأن نزع سلاح حزب الله.

وجاء الخطاب في الذكرى 47 لاختفاء مؤسس حركة أمل موسى الصدر. وقال بري: “إسرائيل زادت من احتلالها للأراضي اللبنانية ومنعت سكان أكثر من 30 بلدة من العودة”. وأضاف أن الجولة الأخيرة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، في جنوب لبنان كانت “إهانة”.

ترامب وإسرائيل الكبرى

انتقد بري ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: “نتنياهو يتباهى بأنه في مهمة تاريخية لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، وكل لبنان ضمن هذا الحلم”، مشيرًا إلى أن إسرائيل “لم تلتزم بوقف إطلاق النار”.

وأكد بري أن إسرائيل احتلت خمسة مواقع في جنوب لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ العام الماضي، بينما أشار الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إلى وجود القوات الإسرائيلية الآن في سبعة مواقع أمامية في الجنوب.

موقف حزب الله من نزع السلاح

أوضح بري أن الاقتراح الأمريكي لا يتوافق مع مبدأ الحد من التسلح، بل يمثل بديلاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا: “نحن منفتحون على مناقشة مصير أسلحة المقاومة في إطار حوار هادئ وتوافقي”.
وشدد على أن “لا يجوز رمي كرة النار في حضن الجيش اللبناني”، ووصف أسلحة حزب الله بأنها “أسلحة فخر وشرف”، مؤكدًا دعم موقف الحزب من هذه المسألة.

واعتمدت الحكومة اللبنانية قرار نزع السلاح في 5 أغسطس، بعد ضغط أمريكي مكثف، ومن المتوقع أن يقدم الجيش خطة تنفيذية في بداية الشهر المقبل. إلا أن قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل هدد بالاستقالة إذا أُمرت القوات بـ”إراقة دماء اللبنانيين” لمحاولة نزع السلاح بالقوة.

الغارات الإسرائيلية على النبطية

جاء خطاب بري بعد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على النبطية في جنوب لبنان، حيث استهدفت الضربات مناطق مأهولة، وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تدعو السكان إلى عدم التعاون مع حزب الله وعدم المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية للمقاومة.

إسرائيل ترفض الانسحاب

أكدت مصادر أن إسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان حتى تقوم الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله. وأشاد نتنياهو بقرار الحكومة في 25 أغسطس، مشيرًا إلى استعداد تل أبيب “للتخفيض التدريجي” لقواتها إذا تم اتخاذ الخطوات المناسبة.
كما أكدت إسرائيل استمرار مهاجمتها للبنان حتى تسليم حزب الله أسلحته.

تحذيرات من استخدام القوة العسكرية

قال السناتور الأمريكي ليندسي غراهام، المؤيد لإسرائيل، في تصريح خلال زيارته بيروت، إن “الخطة ب” لنزع سلاح حزب الله بالقوة قد تصبح ضرورية إذا فشل الحل السلمي، مؤكدًا على ضرورة دعم الجيش اللبناني لضمان نجاح أي تدخل.

المنطقة الاقتصادية لترامب في جنوب لبنان

أكد مسؤولون أمريكيون خططًا لإنشاء “منطقة اقتصادية لترامب” في جنوب لبنان، تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تأسيس نفسه بالقرب من الحدود.
وتشمل الخطة المزعومة:

  • التهجير القسري للسكان في القرى الحدودية.
  • استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في أجزاء من جنوب لبنان.
  • إقامة مشاريع اقتصادية وعسكرية لمنع إعادة انتشار المقاومة

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى