ترامب يفتح الباب لاعتقال مديري CIA وFBI السابقين

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يعارض اعتقال المديرين السابقين لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية على خلفية نشر معلومات كاذبة حول روسيا والتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وفي مقابلة مع صحيفة ذا ديلي كولر، قال ترامب: “بناء على ما سيتضح خلال التحقيق إذا ثبتت إدانتهما، فهما مذنبان”، مضيفًا أن جون برينان وجيمس كومي “شخصان سيئان ومريضان جداً”.
موقف ترامب من هيلاري كلينتون
وتطرق ترامب إلى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، مؤكداً: “لا أريد أن أرى زوجة الرئيس السابق تذهب إلى السجن، لكنها مذنبة”، مشيراً إلى أنه سبق وأن شكك في تورطها في تزييف البيانات المتعلقة بالتدخل الروسي.
خلفية التحقيق: ملف ستيل والتدخل الروسي
في عام 2016، اتهمت الأجهزة الأمنية الأمريكية روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية لدعم ترامب، فيما ظهر ملف ستيل الذي أعده العميل السابق في الاستخبارات البريطانية كريستوفر ستيل وشركة “فيوجن جي بي إس”، وتضمن اتهامات غير مثبتة بتواطؤ ترامب مع روسيا.
وأظهر تقرير غابارد الصادر في 18 يوليو 2025 أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت ترى أن روسيا لم تكن قادرة على التأثير في الانتخابات، لكن إدارة أوباما أعدت تقريرًا جديدًا بعد فوز ترامب، متجاهلة الاستنتاج الأصلي، مع إدراج “ملف ستيل” على الرغم من عدم مصداقيته.
تقرير المحقق الخاص وفضيحة المعلومات المضللة
أجرى المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقًا حول مزاعم التدخل، ونشرت وزارة العدل تقريره في 18 أبريل 2019، والذي لم يثبت أي تواطؤ بين ترامب وروسيا.
وفي 2 يوليو 2025، كشفت صحيفة نيويورك بوست عن مخالفات إجرائية في إعداد تقرير التدخل الروسي ودوافعه السياسية المحتملة. واصفًا نشر معلومات كاذبة بأنه “جريمة القرن”، دعا ترامب إلى محاسبة المسؤولين عن التضليل.
ترامب يدعو للمحاسبة عبر تروث سوشيال
في 1 أغسطس 2025، أكد ترامب عبر منصته تروث سوشيال رفضه للاتهامات المتعلقة بروسيا، واصفًا ما حدث بـ “أكبر فضيحة في التاريخ الأمريكي”، مطالبًا بمحاكمة المسؤولين عن نشر معلومات مضللة حوله.
لندن – اليوم ميديا