من لندن
تشهد بريطانيا أزمة مالية وسط مخاوف متزايدة من التضخم وهروب المستثمرين من السندات الحكومية طويلة الأجل.
وارتفعت تكاليف الاقتراض يوم الثلاثاء بعد مزاد سندات الخزانة لمدة 30 عامًا، ما أدى إلى وصول عوائد السندات طويلة الأجل إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
ارتفع العائد على سندات الحكومة البريطانية لمدة 30 عامًا 3 نقاط أساس إلى 5.212%، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 1990.
جاء ذلك بعد أن طرح مكتب إدارة الديون بالمزاد العلني سندات بقيمة 2.25 مليار دولار مع استحقاق 30 عامًا وقسيمة بنسبة 4.375% بحد أدنى للعائد 5.194%، ما يمثل خصماً على القيمة الاسمية للسند.
كما ارتفعت العوائد على الذهب لمدة 20 عامًا 3 نقاط أساس للتداول عند 5.153%. وسجلت العوائد على السندات البريطانية قصيرة الاستحقاق ارتفاعات طفيفة، حيث ارتفعت سندات 10 سنوات 3 نقاط أساس إلى 4.641%، بينما كانت العوائد على سندات 2 و5 سنوات أعلى قليلاً في وقت لاحق من بعد الظهر.
قالت سوزانا ستريتر، رئيسة قسم المال والأسواق في هارجريفز لانسداون، إن سوق السندات البريطانية تأثرت بعدم اليقين المحلي والدولي. وأضافت في تعليق عبر البريد الإلكتروني لشبكة سي إن بي سي أن التجار حذرون من أن خطة التعريفة الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ترفع التضخم في الولايات المتحدة وخارجها، مع تأثير محتمل على أسعار الفائدة الأمريكية وأسعار المستهلك.
تواجه المملكة المتحدة تحديات خاصة بها، حيث تقلص الاقتصاد بنسبة 0.1% في أكتوبر، مع ارتفاع التضخم إلى 2.6%، أعلى من هدف بنك إنجلترا البالغ 2%. من جهة أخرى، تثير خطط حكومة حزب العمال لزيادة الضرائب بمقدار 40 مليار دولار مخاوف الشركات، خصوصاً فيما يتعلق بزيادة مدفوعات التأمين الوطني وضريبة الأرباح.
وأشار تقرير غرفة التجارة البريطانية إلى تراجع ثقة الشركات إلى أدنى مستوى منذ أزمة “الميزانية المصغرة” في 2022، بسبب المخاوف من تكاليف الضرائب وارتفاع الأجور.
قالت ستريتر لشبكة سي إن بي سي: “هناك قلق خاص بشأن الركود التضخمي، بالنظر إلى ارتفاع التضخم ونمو الأجور في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ركود.”
وأكد ريتشارد كارتر، رئيس الأدوات الثابتة بشركة كويلتر شيفيوت، أن ارتفاع العوائد في الأسابيع الأخيرة يمثل أخباراً سيئة للحكومة البريطانية ويزيد من المخاوف حول المالية العامة. وأضاف أن بنك إنجلترا لا يزال حذراً بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، وأن الطلب الفاتر من المستثمرين على السندات يؤكد حالة عدم اليقين في السوق.
وأوضح كارتر أن العوائد الحالية على السندات تمثل فرصة للمستثمرين على المدى الطويل لأنها أعلى من مستويات التضخم المتوقعة، بينما توفر السندات قصيرة الأجل “طريقاً واعداً وأقل حساسية لتقلبات السوق” للمستثمرين المحافظين.
لندن – اليوم ميديا
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
قد لا يقتصر دور الإيبوبروفين على تسكين الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية، بل قد يمتد…
أطلقت شركة ريد ماجيك أحدث هواتفها الذكية الموجهة للألعاب في الصين، مزودًا بنظام تبريد سائل…
في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…