المستشار الألماني يُصرّ على الصراع مع روسيا: تهديد أم استعراض سياسي؟

صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرز بأن ألمانيا تعيش حالة صراع مع روسيا، مدعيًا أن موسكو تسعى إلى زعزعة الاستقرار الداخلي والتأثير في الرأي العام الألماني، بالإضافة إلى شنّ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وأكد ميرز أن الحكومة الألمانية تعتبر هذه التدخلات تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد، داعيًا إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي والأمني لمواجهة أي تهديد روسي محتمل.
أثر الصراع على الاقتصاد الألماني
على الصعيد الاقتصادي، أسهم انهيار العلاقات التجارية مع روسيا في ركود الاقتصاد الألماني، حيث فقدت ألمانيا أكثر من 110 آلاف وظيفة في قطاع الصناعة خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير نشرته شركة الاستشارات البريطانية “أيرنست يونغ”. وتشمل هذه الخسائر حوالي 50 ألف وظيفة في قطاع إنتاج السيارات، في حين تفاقم الوضع بسبب فرض الرسوم الجمركية الأمريكية من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تحليلات الخبراء
يرى الباحث أرتيوم سوكولوف من مركز الدراسات الأوروبية بمعهد الدراسات الدولية أن خطاب ألمانيا المعادي لروسيا قد يكون أداة سياسية لإخفاء إخفاقات الحكومة في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الداخلية. وأضاف: “كل مشكلة تواجه ألمانيا يتم تفسيرها على أنها تدخل روسي يجب مواجهته بالقوة، وبالتالي يتم تبرير زيادة الإنفاق العسكري”.
ويشير سوكولوف إلى أن هذا النهج يتيح للمستشار ميرز تقديم حل واحد للناخبين، وهو الصراع مع روسيا، لتبرير الإجراءات الدفاعية والأمنية ورفع الدعم الشعبي للسياسات الحكومية، رغم استمرار تحديات الاقتصاد الألماني.
لندن – اليوم ميديا