الخطة الكبرى تبدأ؟.. إسرائيل تستهدف اليونيفيل جنوب لبنان

في تطور وصفته الأمم المتحدة بـ”الأخطر” منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن طائرات مسيّرة إسرائيلية أسقطت أربع قنابل يدوية قرب قواتها أثناء قيامها بمهام إزالة الطرق في الثاني من سبتمبر 2025.

تفاصيل الحادثة

وبحسب بيان البعثة الأممية، وقعت الحادثة جنوب شرق قرية مروحين، حيث انفجرت إحدى القنابل على بُعد 20 متراً فقط من أفراد اليونيفيل، فيما سقطت الثلاث الأخرى على بعد 100 متر من القوات والمركبات، قبل أن تعود الطائرات من دون طيار باتجاه إسرائيل.

وأكدت القوة أنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقاً بعملية إزالة العوائق التي كانت تحول دون الوصول إلى موقع تابع لها على الحدود.

سياق الحادث وأهمية اليونيفيل

يأتي هذا الاستهداف بعد أيام قليلة من قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة اليونيفيل حتى نهاية عام 2026، على أن تبدأ القوة الأممية انسحاباً تدريجياً بعد ذلك، ليتولى الجيش اللبناني مهام الأمن في مناطق انتشارها السابقة.

وتتمركز اليونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتوسعت ولايتها عام 2006 عقب إحباط حزب الله الغزو البري الإسرائيلي. ومع ذلك، تعرضت مراراً لهجمات مباشرة من الجيش الإسرائيلي.

هجمات سابقة على اليونيفيل

في نوفمبر 2024، أسفرت غارة إسرائيلية على قافلة قرب صيدا عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عناصر من الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام.

كما شهد أكتوبر من العام نفسه سلسلة هجمات إسرائيلية على مواقع اليونيفيل، شملت قصفاً بالطائرات والدبابات طال أبراج المراقبة، وأجبر القوات على الاحتماء داخل قواعدها، مع إصابة جنود من إندونيسيا وسريلانكا.

وأكد المتحدث باسم البعثة، أندريا تينينتي، أن الهجمات كانت “متعمدة” في خمس حالات على الأقل.

استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع النفوذ

ورغم وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مع بقائها في خمسة مواقع حدودية وتوسيع انتشارها في الجنوب.

وفي 31 أغسطس، حذر رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى منع سكان أكثر من 30 بلدة من العودة إلى منازلهم، ووصف جولة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بأنها “إهانة”.

كما اتهم بري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لتنفيذ “مهمة تاريخية” لضم لبنان ضمن ما وصفه بمشروع “إسرائيل الكبرى”.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى