واشنطن تمنع الوفد الفلسطيني بالأمم المتحدة وتثير غضب العرب والإسلاميين

أعربت اللجنة الوزارية العربية والإسلامية بشأن غزة عن أسفها العميق إزاء قرار وزارة الخارجية الأميركية بعدم منح تأشيرات دخول لوفد دولة فلسطين المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبرت اللجنة، التي تضم وزراء خارجية مصر، قطر، السعودية، الأردن، البحرين، تركيا، إندونيسيا، نيجيريا، وفلسطين، إلى جانب الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية المقر التي تلزم الدولة المضيفة بتسهيل مشاركة الأعضاء والمراقبين في الأمم المتحدة.

ودعت اللجنة الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في هذا القرار والتراجع عنه فوراً، مؤكدة على أهمية احترام الالتزامات بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، وضرورة إتاحة الفرصة للحوار والدبلوماسية، والبناء على المواقف الإيجابية للسلطة الوطنية الفلسطينية والتزامها الراسخ بخيار السلام الاستراتيجي.

وشددت اللجنة على ضرورة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس في المضي قدماً ببرنامج الحكومة الإصلاحية، والالتزامات التي جدد التأكيد عليها أمام قادة الدول دعمًا للسلام، ومواجهة العنف والتطرف والإرهاب، في ظل الظرف الصعب الراهن الذي يشهد تصعيدًا غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني.

وكان نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، قد أجرى اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية، والسعودية، ومصر، والأردن، وفرنسا، وبريطانيا، والأمم المتحدة، للضغط من أجل إعادة النظر في القرار، معتبرًا أنه ينتهك التزامات الولايات المتحدة كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة.

كما نددت دول أوروبية، مثل فرنسا ولوكسمبورغ، ومنظمة التعاون الإسلامي بالقرار، واقترح وزير خارجية لوكسمبورغ عقد جلسة خاصة للجمعية العامة في جنيف لضمان مشاركة الوفد الفلسطيني في أعمال الأمم المتحدة.

لندن – اليوم مييا

زر الذهاب إلى الأعلى