غزة على المحك.. تحذيرات القاهرة وسط تصعيد إسرائيل

بدأ الجيش الإسرائيلي استهداف أبراج في مدينة غزة، مؤكداً أنه سيواصل ضرب المباني المستخدمة من قبل حركة حماس. وتأتي هذه الضربات ضمن حملة عسكرية مكثفة للسيطرة على أكبر مدن القطاع الفلسطيني بعد نحو عامين من صراع مدمّر.
وأظهرت لقطات صادرة عن وكالة الأنباء الألمانية تصاعد الدخان من أحد المباني الذي أصيب بضربة جوية إسرائيلية، ما يعكس حجم الدمار الذي يلحق بالبنية التحتية المدنية في المدينة.
مصر ترفض التهجير وتشدّد لهجتها
رداً على الهجوم، أكدت مصر رفضها التهجير الجماعي للفلسطينيين، واعتبرته خطاً أحمر، مشددة على حماية السكان المدنيين.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات لصحفيين في نيقوسيا: “التهجير ليس خياراً مطروحاً وهو بالنسبة لمصر أمر لن تسمح بحدوثه. التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية ولا يوجد أي أساس قانوني أو أخلاقي لطرد شعب من وطنه”.
وتأتي تصريحات القاهرة في إطار تصعيد موقفها تجاه الهجوم الإسرائيلي في غزة، رغم الجهود المصرية المشتركة مع قطر والولايات المتحدة للتوسط وإيقاف إطلاق النار، في حرب مستمرة منذ ما يقارب العامين.
حماس ترفع سقف المواجهة
في الوقت نفسه، نشرت حركة حماس فيديو يظهر رهينتين إسرائيليين في غزة، في خطوة تعتبر تصعيداً من الحركة على خلفية الضربات الإسرائيلية الأخيرة، وتزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي في القطاع.
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من السلطات الإسرائيلية على تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بينما نفت إسرائيل سابقاً أن تصل إجراءاتها في غزة إلى حد الإبادة الجماعية.
السياق العسكري والسياسي
أكد الجيش الإسرائيلي أن استهداف أبراج في غزة يأتي بعد أن اتهم حركة حماس باستخدام هذه الأبراج لأغراض عسكرية. ويمثل هذا التصعيد جزءاً من حملة عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، في الوقت الذي يواجه فيه المدنيون الفلسطينيون أوضاعاً صعبة وسط تزايد الخسائر البشرية والمادية.
وتبرز الأزمة في غزة كجزء من صراع طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية رغم التحذيرات الدولية، في حين تشدد مصر على ضرورة حماية المدنيين ومنع التهجير، ما يضعها في موقف محوري ضمن الوساطات الإقليمية والدولية.
لندن – اليوم ميديا