حماس تؤكد نجاة قادتها من هجوم قطر.. وتكشف قائمة القتلى

أكدت حركة “حماس” نجاة قادتها من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة، بينما لقي عدد من المرافقين والعاملين في الحركة مصرعهم، بينهم نجل القيادي خليل الحية. ويثير الهجوم توترات إقليمية خطيرة، ويضع قطر ومصر، التي تتوسطان جهود الوساطة، أمام تحديات جديدة في محاولات وقف العدوان وتحقيق اتفاق لتبادل الأسرى.
الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس في الدوحة
أصدرت حركة “حماس” بياناً أكدت فيه فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال قياداتها في الوفد المفاوض، ووصفت الهجوم بأنه “جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية”.
وأوضحت الحركة أن الهجوم يمثل اعتداءً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تلعب دورًا مهمًا ومسؤولًا في رعاية جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أن الهدف الإسرائيلي هو إجهاض كل فرص التوصل إلى اتفاق.
قائمة القتلى والمرافقين
أعلنت “حماس” مقتل عدد من المرافقين والعاملين في الحركة، وهم:
- جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
- همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
- عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
- مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
- أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق
كما نعت الحركة الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري.
موقف حماس وتأكيدها على المقاومة
أكدت الحركة أن محاولة الاغتيال لم تغيّر من موقفها، مشددة على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان، الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال، تبادل الأسرى، والإغاثة والإعمار في غزة.
وحملت “حماس” الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة عن الهجوم، بسبب دعمها المستمر لإسرائيل، ووصفت الهجوم بأنه يؤكد خطر الاحتلال على المنطقة والعالم.
تصريحات قيادات حماس ووسائل الإعلام
في تصريحات خاصة لقناتي “العربية” و”الحدث”، أكد قيادي في حماس أن وفد الحركة المفاوض نجا من الضربة الإسرائيلية. كما ذكرت وسائل الإعلام القطرية أن الاجتماع لم يتأثر بالهجوم.
وأشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن القيادي خالد مشعل لم يكن حاضرًا، مؤكدة أنه لم يتم استهدافه.
الرد الإسرائيلي والاعتراف بالهجوم
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تم عبر سلاح الجو بتوجيه دقيق، مستهدفًا قيادة حركة حماس، مع التأكيد أن القادة المستهدفين لهم دور في أنشطة الحركة وعملياتها ضد إسرائيل، بما في ذلك مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب الأخيرة.
موقف قطر والدولية
نددت قطر بالهجوم واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة أن الجهات الأمنية تعاملت فورًا مع الحادث لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
ودعت “حماس” دول العالم والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت حساس، وسط جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مما يفتح أبواب أزمة إقليمية جديدة ويزيد من توتر الأوضاع في المنطقة، مع استمرار حماس في التمسك بخط المقاومة ومواصلة الضغط من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
لندن – اليوم ميديا