إسرائيل تستهدف قادة حماس في الدوحة.. من نجا ومن استهدف؟

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بأن إسرائيل استهدفت كبار قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة ضمن حملتها ضد الحركة المسلحة. وأوردت وسائل إعلام أسماء المستهدفين وهم: خليل الحية، زاهر جبارين، خالد مشعل، ونزار عوض الله، فيما نفت حركة حماس التقارير مؤكدةً نجاة قادتها.

ويمثل هذا الهجوم ضربة مباشرة لمقرات الحركة في الدوحة، التي استضافت جولات تفاوضية سابقة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، ضمن جهود وساطة قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.

تفاصيل الغارة الإسرائيلية

أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت قيادة حماس بشكل موجه ودقيق، مضيفًا أن العملية أُطلقت تحت اسم “قمة النار”. ولم يحدد الجيش بداية مكان الهجوم، إلا أن مسؤولًا عسكريًا أكد لاحقًا أن الضربات وقعت في الدوحة.

وقالت قطر إن الغارات استهدفت مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحماس، فيما رصد مصور فيديو دخانًا يتصاعد من مبنى في العاصمة، واتخذت الشرطة تدابير مشددة وفرضت طوقًا أمنيًا حول المكان.

خليل الحية: رئيس الحركة في غزة

يُعد خليل الحية من أبرز وجوه الصف الأول في قيادة حركة حماس، فهو ليس فقط رئيس الحركة في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي، بل اللاعب الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

  • الاسم بالكامل: د. خليل إسماعيل إبراهيم الحية، كنيته “أبو أسامة”، ولد بغزة في 5 نوفمبر 1960.
  • المؤهلات العلمية: دكتوراه في السنة وعلوم الحديث من السودان (1997)، ماجستير من الجامعة الأردنية (1989)، وبكالوريوس من الجامعة الإسلامية بغزة (1983).
  • المناصب: عضو مؤسس للحركة، نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، نائب رئيس الحركة في غزة، ورئيس المكتب الإعلامي للحركة.

زاهر جبارين: العقل المالي لحماس

زاهر جبارين يشرف على العمليات المالية للحركة وعلاقاتها مع إيران، وفق تقارير “وول ستريت جورنال”.

  • مسؤول عن تمويل عمليات حماس ضد إسرائيل، بما يشمل دفع أجور المقاتلين وشراء الأسلحة.
  • شارك في التفاوض على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، وأُفرج عنه عام 2011 بعد صفقة إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني.
  • ولد عام 1968 في سلفيت، وشارك منذ شبابه في الانتفاضة الأولى ضد إسرائيل.

خالد مشعل: القيادي الدولي

خالد مشعل، البالغ 68 عامًا، من أبرز الشخصيات في حماس منذ أواخر التسعينيات، ونجا من محاولة اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي عام 1997 في عمان، الأردن.

  • بعد محاولة الاغتيال، استمر في لعب دور محوري على الساحة الدولية.
  • جمع التبرعات الدولية لحماس من الأردن والخارج، وتميز بوجوده في المنفى لتجنب القيود الإسرائيلية.

نزار عوض الله: المهندس الخفي للمفاوضات

نزار عوض الله لعب دورًا حاسمًا في ملف المفاوضات وإدارة الحوار مع الوسطاء الدوليين، وكان يدقق في كل نصوص المقترحات المقدمة لحماس لضمان ردود دقيقة.

  • عمره 68 عامًا، ويقيم حاليًا خارج قطاع غزة.
  • شارك سابقًا في قيادة الجناح العسكري للحركة، وعمل على إعادة ترتيب صفوفه بعد اغتيال مؤسسه صلاح شحادة عام 2002.
  • تعرض منزله في حي الشيخ رضوان للقصف في حروب سابقة، وكان منافسًا يحيى السنوار في انتخابات المكتب السياسي عام 2021.

الخلاصة

الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة يمثل تصعيدًا مباشرًا، ويستهدف كلاً من القيادات السياسية والمالية والعسكرية للحركة. وتؤكد هذه الغارات أهمية الدور القطري كوسيط في التفاوض، وتضع مستقبل جهود وقف إطلاق النار على المحك، مع احتمالية تصعيد جديد في قطاع غزة والمنطقة.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى