من موقع الهجوم
في تطور لافت، نفت دولة قطر الأنباء المتداولة حول إبلاغها مسبقًا بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة حماس في العاصمة الدوحة.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عبر منصة “إكس” أن “ما يتم تداوله من تصريحات حول أنه تم إبلاغ دولة قطر بالهجوم مسبقًا عارية عن الصحة”.
وأضاف الأنصاري أن الاتصال من أحد المسؤولين الأمريكيين “جاء أثناء سماع دوي الانفجارات الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي”، مؤكدًا أن الدوحة لم تتلق أي تحذير مسبق.
في وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الجيش الأمريكي أبلغ إدارة الرئيس دونالد ترامب صباح الثلاثاء بأن إسرائيل شنت هجومًا على مواقع حركة حماس في الدوحة. وذكرت ليفيت أن “القصف الأحادي الجانب داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف استراتيجي للولايات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا”، وهو ما يعكس حساسية التنسيق العسكري بين الأطراف المختلفة.
أثار الهجوم موجة إدانات دولية واسعة. فالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اعتبر الهجوم “انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وسلامة أراضيها”. من جهته، وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العملية بـ”الاعتداء الجبان”، مشددًا على أن الاعتداء على دولة تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة الإقليمية يهدد جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
أكدت حركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي “فشل في اغتيال” وفدها المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفة أن الهجوم استهدف مقرات سكنية كانت تضم أعضاء المكتب السياسي للحركة دون أن يسفر عن إصابات خطيرة، وهو ما يعكس محدودية تأثير الضربات على قيادات الحركة.
في أعقاب الهجوم، أعلنت وزارة الداخلية القطرية عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن وإصابة آخرين.
وأكدت الوزارة أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، مع التعهد بالإعلان عن مزيد من التفاصيل فور توفرها، مما يعكس الحرص على شفافية الإجراءات والتحقيق في الانتهاكات التي طالت السيادة القطرية.
تظل قضية إشعار قطر بالهجوم الإسرائيلي محل جدل، حيث تختلف الروايات بين المصادر القطرية والأمريكية. بينما تؤكد الدوحة عدم تلقي أي إشعار مسبق، تشير بعض المصادر إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم قبل تنفيذه. هذا التباين يسلط الضوء على التعقيدات المرتبطة بالتنسيق الدولي في العمليات العسكرية الحساسة، ويطرح تساؤلات حول مدى التزام الأطراف بالقواعد الدبلوماسية والقانونية.
عبرت العديد من العواصم الأوروبية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وصف الضربات بأنها “غير مقبولة مهما كانت دوافعها”، مؤكدًا على ضرورة منع تصاعد النزاع في المنطقة. بدورها، أعربت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، عن تضامن بلادها مع قطر وأميرها، مؤكدة دعم الحكومة الإيطالية للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات الدولية بالمنطقة. بينما تدين الدول الغربية الهجوم وتؤكد على احترام سيادة الدول، تؤكد إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها ضد ما تعتبره تهديدات أمنية، مما يبرز التحديات في تحقيق توازن بين الأمن الإقليمي وحقوق السيادة الوطنية.
تظل تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة محور اهتمام دولي واسع، وسط تباين في المعلومات والآراء حول تفاصيل الحادثة. في الوقت الذي تواصل فيه قطر نفي تلقي أي إشعار مسبق، تشير بعض المصادر إلى علم الولايات المتحدة بالهجوم قبل تنفيذه. هذا التباين يوضح التعقيدات المرتبطة بالتنسيق الدولي في العمليات العسكرية الحساسة، ويبرز الحاجة إلى تعزيز الشفافية والتفاهم بين الأطراف لتجنب أي تصعيد إضافي في المنطقة.
لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…