تنسيق لإنهاء أزمة السودان بدعم سعودي مصري

أكد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أن منصبه ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة ليرى بلاده آمنة مستقرة، مشددًا على أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون قصيرة، معربًا عن أمله في العودة إلى حياة المواطن العادي بعد استكمال مهامه.

التزام بالاستقالة إذا فقد ثقة الشعب

قال إدريس في مقابلة خاصة أُذيعت مساء الجمعة إنه سيستقيل من منصبه إذا شعر بأنه ابتعد عن هموم المواطنين أو في حال طلب الشعب ذلك، مشيرًا إلى أن الخطة الموضوعة للخروج من الأزمة لا تترك مجالًا للفشل.

وأضاف أن استهداف قوات الدعم السريع لمرافق حيوية في الخرطوم ما هو إلا “محاولات يائسة بعد انتصار الجيش في المعركة”، موضحًا أنه لم يتواصل مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لأن الأخير “ليس لديه المفتاح النهائي لحل الأزمة”.

إعادة تشغيل مطار الخرطوم وتأكيد التنسيق المدني العسكري

كشف إدريس أن مطار الخرطوم سيستأنف عمله بالكامل خلال أيام بمعدل 8 رحلات يوميًا، مشيرًا إلى أن الحكومة ستباشر أعمالها من العاصمة خلال شهرين.
وأوضح أن الحديث عن توغل مجلس السيادة في الملفات المدنية “مدعاة للفتنة”، مؤكدًا وجود تنسيق عسكري مدني لإخراج السودان من أزمته الحالية.

وبشأن ولاية شمال دارفور، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة استخدمت كل الوسائل الممكنة لفك الحصار عن مدينة الفاشر، مشددًا على أن التاريخ سيسجل ضعف المجتمع الدولي وخذلانه في دعم المواطنين هناك.

إشادة بالدعم السعودي والمصري وانتقاد الدور الأميركي

ثمن إدريس دور السعودية في دعم السودان، معلنًا عن زيارة مرتقبة للرياض خلال أيام، كما أشاد بمصر لما قدمته لبلاده، مؤكدًا أن الخرطوم ستدعم القاهرة مستقبلًا ردًا على هذا العطاء.
أما عن الدور الأميركي، فقد وصفه إدريس بأنه “ضعيف نسبيًا”، لافتًا إلى استمرار الجهود لتحسين العلاقات مع واشنطن.

خلفية الصراع في السودان

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ما أدى إلى تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ مختلفة. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية المدنية.

وأدت الأزمة إلى تفاقم أوضاع الجوع والنزوح، إذ تعاني مخيمات النازحين، خاصة في غرب السودان، من التكدس والمجاعة وانتشار الكوليرا وسط غياب الخدمات الصحية الأساسية.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى