ماذا دار في العشاء الذي جمع رئيس وزراء قطر وترامب في البيت الأبيض؟

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في عشاء خاص بالبيت الأبيض، وفق ما ذكر تقرير لوكالة “رويترز” اليوم الأحد.
جاء هذا اللقاء بعد أيام من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة “حماس” في الدوحة، ما أثار توترات إقليمية ودولية وألقى بظلاله على مفاوضات غزة.
حضور أمريكي بارز في العشاء
شارك في العشاء إلى جانب ترامب ورئيس الوزراء القطري، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ونشر نائب رئيس البعثة القطرية لدى الولايات المتحدة، حمد المفتاح، تغريدة على منصة “إكس” قال فيها: “عشاء رائع مع رئيس الولايات المتحدة. انتهى للتو”، في إشارة إلى أجواء إيجابية بين الجانبين.
اجتماع تمهيدي قبل العشاء
سبق العشاء اجتماع رسمي استمر ساعة كاملة في البيت الأبيض، جمع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بنائب الرئيس الأمريكي جي.دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وناقش الجانبان مستقبل قطر كوسيط محوري في المنطقة، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت شخصيات بارزة من “حماس” على الأراضي القطرية.
ترامب ينتقد الضربة الإسرائيلية
أفاد مصدر مطلع على الاجتماع أن الرئيس ترامب أعرب عن استيائه من الضربة الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها “عمل أحادي الجانب” لا يخدم المصالح الأمريكية ولا الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن ترامب شدد على أهمية استمرار الوساطة القطرية في محادثات غزة، مشيرًا إلى أن الهجوم هدد بإفشال الجهود الأمريكية الرامية لإقرار هدنة شاملة.
الضربة الإسرائيلية تهدد مفاوضات غزة
وجاءت الضربة التي نفذتها إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي في إطار محاولتها استهداف قادة سياسيين في حركة حماس، لكنها أثارت إدانات واسعة في الشرق الأوسط وخارجه، إذ اعتُبرت خطوة تصعيدية تهدد استقرار المنطقة وتنسف مساعي السلام في غزة.
اتصال هاتفي مع نتنياهو
كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد العشاء، أعرب خلاله عن استيائه من الهجوم، وأكد حرصه على استعادة الثقة بين تل أبيب والدوحة، مشيرًا إلى أن مثل هذه العمليات لن تخدم أيًا من الأطراف.
قطر تتمسك بدورها الوسيط
رغم التوترات، أكد رئيس الوزراء القطري في تصريحاته يوم الثلاثاء الماضي أن بلاده لن تتراجع عن دورها الوسيط بين إسرائيل وحماس، مشددًا على أن الهجمات لن تُثني الدوحة عن التزامها بدعم جهود السلام والإفراج عن الرهائن، ووضع خطة واضحة لما بعد النزاع في غزة.
أهمية الوساطة القطرية في الصراع
تُعد قطر شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في الخليج، وقد لعبت على مدى سنوات دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، خصوصًا في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، إضافة إلى المساهمة في رسم خريطة طريق لما بعد الصراع.
لندن – اليوم ميديا