زلة لسان من أمير قطر بشأن رئيس موريتانيا تتحول إلى رسالة عن غزة

استغل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خطأً في نطق اسم الرئيس الموريتاني خلال القمة العربية-الإسلامية في الدوحة، ليحوّله إلى رسالة غير مباشرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة.
وخلال تقديم الرئيس الموريتاني، قال الشيخ تميم إن اسمه هو “محمد ولد الشيخ الغزاوي” بدلًا من “الغزواني”، قبل أن يصحح الخطأ ويعتذر قائلاً: “أنا ذكرت الغزاوي وهي الغزواني فأرجو المعذرة على هذا الخطأ”.
ولكن بعد الاعتذار، أضاف أمير قطر: “وأعتقد معروف أسباب الخطأ هذا”، في إشارة إلى كلمة “الغزاوي”، التي ترتبط تاريخيًا ومنطقيًا بالانتماء إلى قطاع غزة. ويرى محللون أن هذا التصريح كان رسالة ضمنية للدول العربية حول أهمية الوقوف مع الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وتأتي هذه القمة في وقت حساس، بعد أن تعرضت الدوحة الأسبوع الماضي لضربة إسرائيلية استهدفت قيادات حركة حماس المتواجدة فيها. وبحسب مصادر رسمية، كان الاجتماع الطارئ الذي عقد مساء الإثنين محاولة لتنسيق مواقف الدول العربية والإسلامية تجاه تصاعد الأحداث في غزة.
ويشير الخبراء إلى أن تصرف أمير قطر يعكس التوازن الدبلوماسي الدقيق الذي تحرص الدوحة على إظهاره، حيث يمكن تحويل موقف غير مقصود إلى رسالة سياسية ودبلوماسية ذات دلالات واضحة. كما يظهر الخطأ في النطق كيف يمكن أن تُستغل الكلمات لتوصيل رسائل حساسة بطريقة غير مباشرة أمام وسائل الإعلام والمجتمع الدولي.
وتناولت وسائل الإعلام العربية الخطأ والنصائح التي تضمنتها كلمة أمير قطر، معتبرة أن الإشارة إلى غزة كانت رسالة رمزية قوية، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.
لندن – اليوم ميديا