غزة على حافة الانهيار: أكثر من 65 ألف قتيل وسط هجوم بري إسرائيلي مستمر

أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، مقتل 63 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية وإطلاق نار في أنحاء القطاع، معظمهم في مدينة غزة.
وترفع هذه الإحصاءات أحدث عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحماس إلى أكثر من 65 ألف قتيل.
ويشير مسؤولون فلسطينيون وفرق الإنقاذ إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، إذ لا تزال رفات العديد من القتلى تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأشار المسعفون إلى أن 13 من القتلى، بينهم الصحفي المحلي محمد علاء الصوالحي، كانوا ملتزمين بأوامر مغادرة مدينة غزة.
كما ذكر مسؤولو الصحة المحليون أن خمسة آخرين قتلوا وأصيب العشرات قرب موقع مساعدات في رفح، بينما أوضح الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت طلقات تحذيرية للقضاء على “تهديد مباشر”.
الهجوم البري: دبابات إسرائيلية تتقدم ببطء
بعد إعلان إسرائيل بدء هجوم بري للسيطرة على المركز الحضري الرئيسي في غزة، تقدمت الدبابات لمسافات محدودة نحو المناطق الوسطى والغربية للمدينة من ثلاثة اتجاهات، دون تقدم ملحوظ حتى الآن.
وقال مسؤول إسرائيلي إن العمليات العسكرية تركز على دفع المدنيين للتوجه جنوباً، متوقعاً أن تدور معارك ضارية خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.
وأضاف أن إسرائيل تتوقع بقاء نحو 100 ألف مدني في المدينة وأن السيطرة على المركز الحضري قد تستغرق شهوراً، مع إمكانية تعليق العملية في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة حماس.
نزوح المدنيين: 400 ألف غادروا المدينة
تشير تقديرات إسرائيل إلى أن نحو 400 ألف شخص، أي 40% من سكان مدينة غزة قبل 10 أغسطس، غادروا المدينة.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن 190 ألفاً توجهوا للجنوب و350 ألفاً إلى مناطق وسط وغرب المدينة.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية
جاءت هذه العمليات بعد هجوم إسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة، مما أثار غضب قطر، الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار.
وفي مواجهة الانتقادات الدولية، بما فيها من الولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ستستهدف إسرائيل قيادات حماس أينما كانوا”.
لندن – اليوم ميديا