إطلاق نار على الحدود الأردنية يودي بحياة إسرائيليين وسط تصاعد التوترات

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بمقتل شخصين إسرائيليين، أحدهما يبلغ من العمر 20 عاماً والثاني 60 عاماً، بعد عملية إطلاق نار على معبر اللنبي على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
ووفقاً للتقارير الأولية، ترجل مسلح من شاحنة مساعدات وصلت من الجانب الأردني وأطلق النار ثم طعن الإسرائيليين، قبل أن يُقتل في مكان الحادث. وأشار مصدر أمني إلى أن المنفذ يحمل الجنسية الأردنية ويعمل في مجال المساعدات الإنسانية، فيما يُجري التحقيق حول إمكانية أن يكون جندياً وصل على متن الشاحنة.
الجيش الإسرائيلي يوسع عمليات “مركبات جدعون 2” في غزة
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ضمن عملية “مركبات جدعون 2″، مع استمرار التوغل البري لليوم الثالث على التوالي.
وأشار الجيش إلى أن الفرقتين 162 و98 واصلتا تقدمها البطيء داخل المدينة، فيما نفذ فرقة غزة (143) عمليات في خان يونس ورفح، أسفرت عن مقتل مسلحين وتدمير عشرات المنشآت العسكرية التي تضم وسائل مراقبة وأنفاقاً.
نزوح واسع وانقطاع الخدمات
أعلنت إسرائيل فتح طريق إضافي للخروج من المدينة لمدة 48 ساعة، وحثت المدنيين على التوجه جنوباً، في حين أفادت تقديرات بأن أكثر من 55 ألف شخص فروا من شمال غزة بين الأحد والأربعاء، مع بقاء أكثر من نصف مليون شخص في مناطق الصراع.
كما توقفت خدمات الاتصالات الفلسطينية بسبب القصف المستمر واستهداف مسارات الشبكة الرئيسية، ما يعقد وصول المساعدات والخدمات الطارئة.
تصاعد الأوضاع الإنسانية
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن الهجوم البري الإسرائيلي على شمال غزة يضع المستشفيات المكتظة أصلاً على شفا الانهيار، مع استمرار موجات النزوح التي تهدد كرامة وحياة المدنيين.
وأشار إلى أن تصاعد العنف يعيق وصول الإمدادات الحيوية ويزيد من المخاطر الصحية على السكان، مطالباً بوقف العمليات العسكرية لحماية المدنيين.
ضغط دولي ومحاولات وساطة
على الصعيد السياسي، اجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في لندن، لمناقشة إمكان استئناف المفاوضات حول صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب على غزة.
ويشارك وفد قطري رفيع المستوى في المحادثات، في إطار وساطة أمريكية تهدف لتخفيف التوتر بعد الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة.
تحذيرات دولية ومقارنات تاريخية
قالت محققة الأمم المتحدة نافي بيلاي، التي أشارت إلى وجود أوجه تشابه بين ما يحدث في غزة ومجزرة رواندا، إن تحقيق العدالة عملية بطيئة لكنها ليست مستحيلة، مؤكدة على ضرورة مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.
وقد خلص تقرير لجنة التحقيق المستقلة إلى أن “إبادة جماعية تحدث في غزة”، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة، مع تحميل المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم الرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مسؤولية التحريض على ارتكاب هذه الانتهاكات.
لندن – اليوم ميديا