بريطانيا تواجه تحالفاً هجومياً: المتطرفون الهنود واليمينيون ضد المسلمين

على الرغم من التسامح الديني والتعايش بين الثقافات في بريطانيا، أشار تقرير نشرته صحيفة Middle East Eye إلى ظهور تحالف مثير للقلق بين منظمات هندوسية متطرفة، حركات يمينية متشددة، وبعض العناصر الصهيونية، مستهدفاً المجتمع المسلم. يعكس هذا التحالف اتجاهاً عالمياً في تصاعد التعاون بين الحركات اليمينية المتطرفة حول حملات الكراهية المشتركة ضد المسلمين.

أحداث ليستر: إشارات واضحة للتطرف

شهدت مدينة ليستر الشهر الماضي رفع أعلام مرتبطة بجماعة “باجرنج دال” الهندوسية المتشددة في منطقة ذات أغلبية مسلمة، مما اعتبره خبراء محاولة لتخويف السكان المسلمين. رغم ربط البعض الحدث بمهرجان هندوسي، إلا أن التوقيت والرمزية، في الذكرى الثالثة لاضطرابات دينية عام 2022، يشير إلى تأثير أيديولوجية هندوتفا المتطرفة.

تاريخ من التوترات الطائفية

ليستر، إحدى أكثر مدن إنجلترا تنوعاً، شهدت سابقاً اضطرابات مشابهة خلال أحداث رياضية أو ثقافية. على سبيل المثال، عقب فوز الهند على باكستان في مباراة كريكيت عام 2022 في دبي، امتدت الهتافات العدائية إلى الشوارع البريطانية، مما أدى إلى اضطرابات واسعة النطاق. كما أثار رفض تحويل مستودع إلى مركز إسلامي في 2018 احتجاجات محلية، ترافقت مع خطاب معادٍ للمسلمين.

دور هندوتفا في التحريض

يحدد تقرير منتدى سياسة المجتمع هندوتفا كمحرك رئيسي للاضطرابات، مؤكدًا أن الأيديولوجيات العنيفة تنتقل من الهند إلى بريطانيا عبر شبكات محلية مثل “فيشوا هندو باريشاد” و”سوايامسيفاك سانغ”. على الرغم من غياب صلة تنظيمية مباشرة، تتشارك هذه المجموعات المبادئ الأساسية لهندوتفا، وتروج لرموز مثل علم الزعفران وترنيمة “جاي شري رام”، المرتبطة بأعمال العنف في الهند.

رؤية شاملة: أيديولوجيات عابرة للحدود

يشدد التقرير على أن اضطرابات ليستر ليست حالات منعزلة، بل جزء من تعبئة وطنية ودولية لأيديولوجيات عنيفة. التوترات الحالية تكشف كيف يمكن للأيديولوجيات المتطرفة العابرة للحدود أن تؤثر على المجتمعات متعددة الثقافات في الغرب، محذراً من تجاهل هذا البعد الأمني والاجتماعي.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى