هل تتحول قاعدة باغرام إلى شرارة صراع جديد بين واشنطن وطالبان؟

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفغانستان بـ”عواقب سيئة” إذا لم تُعد قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة. وكتب على “تروث سوشيال”: “إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة فإن أموراً سيئة ستحدث.”

تصريحات من لندن

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكد ترامب أن واشنطن “تحاول استعادة باغرام”، مشيراً إلى موقعها الاستراتيجي القريب من الصين.

وأضاف: “القاعدة تبعد ساعة فقط عن المكان الذي تُصنَع فيه الأسلحة النووية الصينية.”

موقف طالبان والحكومة الأفغانية

هذه ليست المرة الأولى التي يلمح فيها ترامب إلى استعادة باغرام، لكن حركة طالبان سبق أن رفضت ذلك بشكل قاطع.

من جانبه، قال ذاكر جلال، مسؤول في وزارة الخارجية الأفغانية، عبر منصة “X”: “أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التعاون دون أن تحتفظ واشنطن بأي وجود عسكري في البلاد.”

الصين تدخل على الخط

الخارجية الصينية أكدت احترامها لسيادة أفغانستان، محذّرة من أن “تصعيد التوترات وخلق المواجهات في المنطقة لا يحظى بأي دعم شعبي”. المتحدث لين جيان شدد على أن “مستقبل أفغانستان يجب أن يبقى بيد الشعب الأفغاني”، داعياً جميع الأطراف للعب دور بنّاء في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.

قاعدة باغرام: موقع استراتيجي

تقع باغرام على بعد 11 كيلومتراً جنوب شرقي شاريكار في ولاية باروان، وكانت القاعدة العسكرية الأكبر للولايات المتحدة في أفغانستان قبل انسحاب قواتها عام 2021. منذ ذلك الحين، أصبحت تحت سيطرة طالبان، ما جعلها محوراً لتجاذبات سياسية وأمنية بين واشنطن وكابول وبكين.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى