حماس تطلب ضمانات ترامب: استراتيجية أم ضغوط سياسية؟

أفاد مسؤول مطلع على التفاصيل لقناة i24NEWS الإسرائيلية بأن حركة حماس تستعد لإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتضمن طلب ضمانة شخصية منه لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مقابل الإفراج عن نصف المختطفين في قطاع غزة.
مضمون الرسالة وتوقيت إرسالها
الرسالة، التي نُشرت لأول مرة عبر شبكة فوكس نيوز الأمريكية، لم تُرسل بعد إلى الرئيس ترامب، وتشير إلى أن استمرار المفاوضات لإنهاء الحرب سيؤدي أيضًا إلى استمرار الهدنة.
يأتي هذا الإعلان في سياق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن تعترف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية، وذلك ضمن المبادرة الفرنسية-السعودية لحل الدولتين. وقد أعلنت كل من بريطانيا وكندا ودول أخرى عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
تصريحات ترامب حول المختطفين: تضارب في الأرقام
في تصريحات متلاحقة، قدم الرئيس ترامب معلومات متضاربة حول وضع المختطفين في قطاع غزة:
- أولًا: بين 32 إلى 38 مختطفًا قتلى، معظمهم من الشباب.
- ثم: قرابة 40 مختطفًا قتلى.
- أخيرًا: 20 مختطفًا أحياء، وربما أقل.
هذا التضارب يزيد من تعقيد مهمة الوساطة الأمريكية وتأثيرها على مفاوضات الهدنة.
حادثة اغتيال أحمد فارس أبو سمرة في قطاع غزة
في سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية في قطاع غزة عن مقتل مختار عائلة أبو سمرة، أحمد فارس أبو سمرة، برصاص مسلحين عند مدخل منزله في دير البلح وسط القطاع.
- وفقًا للمصادر، كان الجناة من وحدة سهم التابعة لحركة حماس، والتي تستهدف من تصفهم بـ”المتعاونين” مع الخصوم أو السلطة الفلسطينية.
- أبو سمرة كان من المعارضين البارزين لحماس في غزة، وينتقدها بشكل مستمر.
- ويعتبر أيضًا عقيدًا في جهاز الاستخبارات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، ومختارًا لأحد فروع عائلته.
الخلفية والصراع الداخلي
سبق لأبو سمرة أن شارك في قتل الشرطي إبراهيم شلدان التابع لحماس في دير البلح خلال شهر أبريل الماضي. وقد توعدت قنوات محسوبة على حماس بالقصاص من المشاركين في مقتله، مما يزيد من حدة التوترات داخل القطاع ويكشف عن صراع داخلي بين حماس والمعارضين المحليين.
تحليل الوضع الراهن
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ تجمع بين مفاوضات دولية لوقف الحرب وأعمال عنف داخلية في غزة، مما يعقد جهود الوساطة. طلب حماس لضمانات شخصية من ترامب يعكس حاجة الحركة إلى تأكيد أمني واستراتيجي قبل اتخاذ أي خطوات سياسية أو عسكرية.
كما أن التباين في الأرقام المتعلقة بالمختطفين يسلط الضوء على صعوبة تأكيد المعلومات في مناطق النزاع، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي في وضع إستراتيجية تفاوضية فعّالة.
التوقعات القادمة
- قد تؤدي الرسالة إلى تصعيد الضغط على الولايات المتحدة للتدخل في حل قضية المختطفين.
- استمرار الصراع الداخلي في غزة قد يؤدي إلى تفاقم أعمال العنف ضد المعارضين المحليين.
- على المستوى الدولي، يمكن أن يؤثر الإعلان عن اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية على مسار المفاوضات والهدنة المحتملة.
لندن – اليوم ميديا