ماذا قال الشرع لمدير الـCIA عن إسرائيل والجولان؟

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في معركة مع إسرائيل، مشدداً على أن سوريا تمر حالياً بمرحلة إعادة بناء وتعمل على البحث عن وسائل للعيش المشترك بين السوريين والإسرائيليين. وجاءت تصريحات الشرع خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة الجنرال ديفيد بيتراوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وأوضح الرئيس السوري أن بلاده تسعى لتجنب الحرب لأنها بحاجة إلى التفرغ للبناء الداخلي، مؤكداً أن من الضروري أن تكون لسوريا علاقات طبيعية مع جميع الدول. وفي الوقت نفسه شدد على أن إسرائيل لا تزال تحتل هضبة الجولان التي تُعد أرضاً سورية باعتراف الأمم المتحدة، مطالباً بانسحابها من الأراضي المحتلة.

وكشف الشرع أن إسرائيل قامت بأكثر من 400 توغل بري في الأراضي السورية واعتقلت مدنيين، بالإضافة إلى شن الجيش الإسرائيلي أكثر من ألف اعتداء خلال الأشهر الأخيرة. وأشار إلى أن بلاده تعمل على التهدئة مع تل أبيب حتى تُعطى دمشق فرصة للبناء، مؤكداً أنه في حال نجاح التهدئة والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فقد تتطور المفاوضات بين الطرفين.

وأضاف أن دمشق وتل أبيب وصلتا إلى مراحل متقدمة في النقاش حول اتفاق أمني يستند إلى تفاهمات عام 1974، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل والمجتمع الدولي. وأوضح أن المباحثات الحالية مع تل أبيب تركز على صياغة اتفاق أمني شامل.

كما أكد الشرع أن سوريا مستعدة لمناقشة المخاوف الأمنية الإسرائيلية، لكنه شدد على أن الأراضي السورية لن تكون تهديداً لأي منطقة، بل ستُدار بما يضمن الاستقرار. وتساءل في ختام كلمته: “يمكن أن نتحدث عن علاقة مع إسرائيل بعد الاتفاق الأمني، لكن هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية حقيقية أم أطماع توسعية؟ هذا ما ستكشفه المحادثات”.

زر الذهاب إلى الأعلى