رهينتان مفقودتان وسط توغل إسرائيلي قبيل لقاء نتنياهو وترامب

 أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد انقطاع الاتصال مع اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في مدينة غزة، بالتزامن مع توغل دبابات إسرائيلية مكثف في عدد من الأحياء السكنية.

حماس تطالب بوقف التوغل والطلعات الجوية

وطالبت كتائب القسام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من أجزاء من غزة ووقف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة اعتبارًا من مساء اليوم، حتى يتسنى محاولة إخراج الرهينتين. ورفضت عائلتا الأسيرين كشف هويتهما في وسائل الإعلام.

مصير الرهينتين يلقي بظلاله على الاجتماع المرتقب غدًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث تسعى واشنطن لطرح إطار لحل دبلوماسي للحرب المستمرة منذ نحو عامين.

تقدم عسكري إسرائيلي في قلب غزة

يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه البري في أحياء مدينة غزة، مع إعلان استهدافه مناطق الرمال والصبرة والمرفأ. وقال سكان ومسعفون إن الدبابات توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوى والشيخ رضوان وحي النصر، مقتربة من قلب المدينة حيث يلجأ مئات الآلاف من المدنيين.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن 77 شخصًا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن السلطات لم تتمكن من الاستجابة لعشرات مكالمات الاستغاثة. وأفادت بأن إسرائيل رفضت 73 طلبًا تقدمت بها منظمات دولية لإنقاذ مصابين فلسطينيين.

الوضع الإنساني في غزة

تقول السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ اندلاع الحرب أكثر من 66 ألف شخص، فيما يعيش جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تحت أزمة إنسانية خانقة. وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى نزوح ما بين 350 و400 ألف فلسطيني من غزة خلال الشهر الماضي فقط.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف تدمير القدرات العسكرية لحماس، معتبرة أن الحركة فقدت قدرتها على الحكم وتحولت إلى “عصابات مسلحة”. وأكد الجيش أنه قصف خلال الـ 24 ساعة الماضية 140 هدفًا عسكريًا في أنحاء غزة.

خلفية الحرب والرهائن

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على بلدات جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة. ولا يزال 48 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة بحسب تقديرات إسرائيلية.

الحكومة الإسرائيلية تصر على أن حماس يجب أن تلقي سلاحها، بينما تؤكد الحركة أنها لن تفعل ذلك ما دام الفلسطينيون محرومين من دولتهم.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى