البرادعي يصف خطة ترامب لغزة بأنها خنوع وإذعان يهدد السلام

شن السياسي المصري البارز، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، هجوماً قوياً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وكتب البرادعي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “استمعت إلى المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض بشأن غزة وفلسطين، وتملكني شعور بالأسى العميق على حال ومستقبل فلسطين بل والمنطقة العربية بأسرها”.

وأضاف البرادعي، الحائز على جائزة نوبل لجهوده في منع الانتشار النووي، أن ما أعلنه ترامب “ليست خطة سلام وإنما مخطط خنوع وإذعان”، مشيراً إلى أن الخطة تتجاهل المبادئ الإنسانية والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

خلفية البرادعي ومواقفه السابقة

يعد البرادعي صوتاً ناقداً دائمًا لسياسات ترامب في الشرق الأوسط، حيث وصف سابقاً “صفقة القرن” عام 2020 بأنها “فخ” يهدف لفرض إطار مخالف للقرارات الدولية، كما انتقد حديث ترامب في الأمم المتحدة الأخير لعدم ذكره فلسطين أو الضحايا الفلسطينيين.

محتوى خطة ترامب لقطاع غزة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن خطة شاملة مكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، والتي أطلق عليها اسم: “خطة ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة”

وتأتي الخطة بعد أكثر من عامين من اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة، وأدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية وأزمة إنسانية حادة.

تشمل الخطة عدة نقاط رئيسية:

  • إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين (حوالي 20 حياً و25 جثة) مقابل إطلاق إسرائيل 250 فلسطينياً محكومين مدى الحياة و1700 آخرين من غزة.
  • انسحاب إسرائيلي تدريجي إلى خطوط متفق عليها.
  • فتح معابر إنسانية مثل رفح لإدخال مساعدات دون قيود عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
  • إعادة إعمار غزة تحت إشراف “مجلس سلام دولي” يرأسه ترامب، بمشاركة خبراء دوليين مثل توني بلير.
  • إدارة انتقالية تقنية فلسطينية غير سياسية لمدة تصل إلى خمس سنوات لضمان استقرار البنية التحتية والخدمات الأساسية.

تقييم الخبراء والتحليل

يرى المحللون أن تصريحات البرادعي تأتي في إطار تحذير دولي من مخاطر تطبيق خطة ترامب دون مراعاة الحقوق الفلسطينية الأساسية، معتبرين أن وصف الخطة بـ”الخنوع والإذعان” يعكس قلق المجتمع الدولي من فرض حلول أحادية الجانب قد تزيد من الاحتقان السياسي والإنساني في غزة والمنطقة العربية.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى