موريتانيا تواجه تفشي حمى الوادي المتصدع بعد ثلاث وفيات

أعلنت وزارة الصحة الموريتانية وفاة ثلاثة أشخاص جراء إصابتهم بحمى الوادي المتصدع في ولايات الترارزة، لعصابة، والبراكنه. ورغم هذه الوفيات، أكدت الوزارة أن الوضع تحت السيطرة، مشيرةً إلى أن السلطات الصحية قامت بتفعيل خطة الاستجابة الوبائية بشكل فوري.

تفعيل خطة الاستجابة الوبائية فوراً

أوضح بيان وزارة الصحة أن السلطات الموريتانية بادرت فور ظهور الحالات إلى تفعيل خطة الاستجابة الوبائية، مشيرةً إلى إنشاء لجنة وطنية للأزمات تعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وشركائها الفنيين، للحد من انتشار المرض.

كما أطلقت الوزارة سلسلة من الإرشادات عبر وسائل الإعلام، ضمن جهود احترازية لمواجهة انتشار حمى الوادي المتصدع.

معلومات عن المرض وطرق العدوى

أكدت وزارة الصحة أن حمى الوادي المتصدع تسجل لأول مرة في موريتانيا، وهي تصيب بالدرجة الأولى الحيوانات مثل الأغنام، الماعز، الأبقار، والإبل، وقد يُصيب الإنسان عند ملامسة دم أو أعضاء الحيوانات المصابة.

ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى:

  • التوقف عن استهلاك الحليب غير المغلي واللحوم غير المطهية جيداً.
  • التزام المربين والجزارين والأطباء البيطريين بارتداء القفازات ووسائل الوقاية عند التعامل مع الحيوانات المريضة.
  • التبليغ الفوري عن أي حالة إجهاض غير مبررة في القطعان للمصالح البيطرية.

إجراءات احترازية ومتابعة الوضع

طمأنت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بأن الوضع تحت السيطرة ويخضع لمتابعة دقيقة، مؤكدة استنفار المرافق الصحية وتجهيزها بكافة الوسائل اللازمة.
كما شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتجنب الشائعات، مع التأكيد على أن المستجدات سيتم نشرها حصراً عبر القنوات الرسمية للوزارة.

تسجيل إصابات في الجمال واحتياطات وزارة التنمية الجيوانية

في مدينة بوتلميت، الواقعة على بعد 150 كلم شرق نواكشوط، تم تسجيل إصابة 17 من الجمال بحمى الوادي المتصدع.

واتخذت وزارة التنمية الجيوانية عدة إجراءات لمواجهة انتشار المرض، منها:

  • تفعيل الرقابة البيطرية قبل الذبح في المسالخ الرسمية.
  • تشديد المراقبة الميدانية في الأسواق.
  • توعية المنمين بضرورة الإبلاغ المبكر والتقيد بإجراءات الوقاية.

كما دعت الوزارة إلى تسخين الألبان قبل الاستعمال، وطهي اللحوم جيداً، والالتزام بمعايير السلامة لعمال المسالخ والجزارين، ومحاربة الذبح العشوائي.

وأكدت الوزارة أن سرعة الإبلاغ والاستجابة الميدانية الدقيقة تعتبران عنصرين أساسيين لحماية الثروة الحيوانية والصحة العامة.

المخاوف من انتشار المرض في السنغال

أثارت الإصابات الأخيرة في موريتانيا المخاوف من انتشار الوباء إلى الدول المجاورة، خاصة السنغال. حيث أعلنت وزارة الصحة السنغالية ارتفاع الوفيات إلى ثماني حالات، مع تسجيل 28 إصابة مؤكدة بحمى الوادي المتصدع، خاصة في مدينة سان لويس.

وحثت السلطات الصحية المواطنين على توخي الحذر، واحترام إجراءات الوقاية، والتعاون مع الفرق الطبية لاحتواء انتشار المرض.

أهمية اللحوم الحمراء والوقاية في موريتانيا

تشكل اللحوم الحمراء عنصراً أساسياً في المائدة اليومية للموريتانيين، فيما تقدر ثروة موريتانيا من المواشي بنحو 27 مليون رأس من الجمال والأبقار والأغنام، ما يزيد من أهمية التوعية والإجراءات الوقائية لتجنب انتشار المرض بين الحيوانات والبشر.

نواكشوط – المختار ولد الشبيه

زر الذهاب إلى الأعلى