إسرائيل تتحرك بعد قبول حماس ببنود من خطة ترامب لغزة

في تطور متسارع، أعلنت إسرائيل استعدادها لـ”التنفيذ الفوري” للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، وذلك عقب رد حركة حماس على المقترح الذي طرحه البيت الأبيض، بحسب رويترز.
الخطوة تأتي بينما يترقب العالم ما إذا كانت المبادرة ستفتح بابًا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثاني.
حماس توافق على بعض بنود خطة ترامب
قالت حركة حماس في بيان رسمي إنها وافقت على بعض بنود خطة ترامب، ومن أبرزها:
- الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم الحركة، أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في المقترح الأمريكي.
- استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على توافق وطني فلسطيني وبدعم عربي وإسلامي.
- الدخول الفوري في مفاوضات عبر وسطاء لمناقشة التفاصيل الميدانية.
لكن البيان تجنّب الخوض في قضايا أكثر تعقيدًا، مثل نزع سلاح حماس أو الانسحاب الإسرائيلي المرحلي، حيث شددت الحركة مرارًا على مطلبها الأساسي بانسحاب كامل وفوري.
ترامب: بيان حماس يظهر استعدادًا لسلام دائم
على منصته “تروث سوشيال”، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد حماس بأنه يعكس “استعدادًا لسلام دائم”.
وطالب ترامب إسرائيل بوقف القصف فورًا حتى يمكن إخراج الرهائن بأمان وسرعة، مشيرًا إلى أن:
“الأمر لا يتعلق بغزة وحدها، بل بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط”.
كما نشر ترامب نسخة من رسالة حماس، فيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس يتابع الرد عن كثب.
إسرائيل تؤيد خطة ترامب وتستعد للتنفيذ الفوري
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تتضمن:
- وقف فوري لإطلاق النار.
- تبادل جميع الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
- انسحاب إسرائيلي مرحلي من قطاع غزة.
- تشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
مواقف دولية: قطر ومصر في دور الوساطة
أكدت وزارة الخارجية القطرية أنها بدأت التنسيق مع الوسيط المصري والولايات المتحدة لمواصلة المحادثات بشأن خطة ترامب.
هذا التحرك يبرز الدور الإقليمي والدولي المتزايد لدعم التوصل إلى اتفاق شامل.
الفجوة بين المواقف
ورغم هذه التطورات، أكد مسؤول كبير في حماس لقناة الجزيرة أن الحركة “لن تلقي السلاح قبل انتهاء الاحتلال الإسرائيلي”، وهو ما يبرز الفجوة الكبيرة بين مواقف الطرفين.
ومع اقتراب نهاية المهلة التي حدّدها ترامب حتى مساء الأحد، يترقب العالم ما إذا كانت الخطة ستتحول إلى اختراق تاريخي أم إلى فرصة ضائعة جديدة.
لندن – اليوم ميديا