رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير
في تسريب حديث لمسودة خطة إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية، التي يُشرف عليها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، كُشف عن تفاصيل مثيرة حول من سيقود السلطة الانتقالية في القطاع، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحت تأثير واضح من مليارديرات عالميين.
وفقًا للمسودة، ستعمل إدارة غيتا (GITA) من خلال مجلس دولي يمتلك السلطة السياسية والقانونية العليا في غزة خلال الفترة الانتقالية. وستكون هذه الإدارة على اتصال وثيق مع إسرائيل ومصر والولايات المتحدة، مع التركيز على إشراك شخصيات دولية ذات خبرة تنفيذية ومالية، في حين يُصنَّف الإداريون الفلسطينيون “المحايدون” في مرتبة أدنى، بعد خضوعهم لتدقيق شامل.
تشير المسودة إلى أربعة أسماء مرشحة للمجلس، ولا يوجد بينهم أي فلسطيني. ومن أبرزهم:
يُعدّ أريه لايتستون شخصية بارزة في الخطة، إذ شارك في تأسيس مؤسسة غزة الإنسانية، وهي آلية لتوزيع المساعدات مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد قُتل في مواقعها أكثر من 2000 شخص وأُصيب الآلاف، في ما وصفته منظمة “أطباء بلا حدود” بأنه “نظام تجويع مؤسسي وتجريد من الإنسانية”.
كما عمل لايتستون مستشارًا للسفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكان مقربًا من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وشارك في صياغة سيناريوهات “اليوم التالي” لغزة بالتعاون مع البيت الأبيض.
ويُعرف لايتستون بموقفه الرافض مؤقتًا لحل الدولتين، معتبرًا أن الأولوية هي إخراج حركة حماس من المشهد السياسي قبل أي عملية سياسية.
يُعدّ نجيب ساويرس، أغنى رجل في مصر، من أبرز المرشحين ضمن الخطة، لما يمتلكه من خبرة اقتصادية واستثمارية في مجالات الاتصالات والتعدين.
تربطه علاقة طويلة بتوني بلير، إذ شاركه مناسبات اجتماعية واستثمارية عدة، بما في ذلك حفلات خاصة واجتماعات على يخوت وطائرات خاصة.
يُعرف ساويرس بمعارضته لجماعة الإخوان المسلمين ودعمه للرأسمالية الغربية، كما تربطه علاقات وثيقة بالإمارات، التي تشارك رؤيته لتحويل غزة إلى منطقة اقتصادية شبيهة بدبي.
أما مارك روان، الرئيس التنفيذي لشركة أبولو غلوبال مانجمنت التي تدير أصولًا تتجاوز 840 مليار دولار، فيُعدّ من الداعمين البارزين لإسرائيل.
يمتلك استثمارات ضخمة من مستثمرين سعوديين وإماراتيين، ويؤكد في تصريحاته أنه “مؤيد فخور لإسرائيل”، داعيًا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي عبر الاستثمارات.
يقود توني بلير هذه المبادرة عبر شبكة من رجال الأعمال والممولين الدوليين، بهدف إدارة غزة بطريقة تحظى بدعم البيت الأبيض وإسرائيل، مع تقليص دور الفلسطينيين المحليين في العملية السياسية والإدارية.
ويعتبر بلير أن إشراك “الخبرات التنفيذية والمالية العالمية” هو السبيل لبناء نموذج حكم مستقر بعد الحرب.
تكشف مسودة خطة غيتا عن تحول جذري في طبيعة القيادة السياسية المقترحة لغزة، إذ تضع المليارديرات الدوليين ورجال الأعمال في موقع القرار، بدعم كامل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مقابل تهميش متزايد للمسؤولين الفلسطينيين المحليين.
ويعكس ذلك، وفق مراقبين، تحولًا خطيرًا في مسار إدارة القطاع من مشروع وطني إلى مبادرة مالية-دولية تُدار من الخارج.
لندن – اليوم ميديا
في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…
تصاعدت التوترات في غزة مجددًا بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على رفح وجباليا،…
كشفت تقارير أميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم عرضًا مفاجئًا لنظيره الأميركي دونالد ترامب…
تعيش الكوت ديفوار على وقع سباقٍ انتخابيٍّ محمومٍ، تحيط به أجواء مشحونة بالتوتر والدعاية السياسية…
أفادت تقارير إخبارية ومسؤولون أمنيون أن هاكرز مجهولين نفّذوا عملية اختراق غير مسبوقة استهدفت أنظمة…
قال المهاجم الإنجليزي السابق دارين بنت إن النجم المصري محمد صلاح وقع ضحية للمعايير الخارقة…