وفاة 15 شخصاً وإصابة المئات في موريتانيا جراء تفشي وباء الدفتيريا

أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم الاثنين، وفاة خمسة عشر شخصاً جراء الإصابة بوباء الدفتيريا (الخناق)، مؤكدة أن الوضع الوبائي تحت السيطرة رغم تسجيل 202 حالة إصابة منذ بداية العام في ولايات الحوضين ولعصابه.
وأوضح البيان الصادر من العاصمة نواكشوط أن 154 حالة من المصابين قد تماثلت للشفاء التام، في حين توفيت 15 حالة (منها 7 حالات في لعصابه و8 في الحوض الغربي).
وأكدت الوزارة أن فرقها الصحية تتابع التطورات بشكل مستمر وتعمل على تطبيق خطة وطنية عاجلة للسيطرة على الوباء ومنع انتشاره إلى مناطق جديدة.
حملة وطنية للتطعيم وتدابير للوقاية
دعت وزارة الصحة الموريتانية المواطنين إلى الحرص على تطعيم الأطفال في المواعيد المحددة، والاستفادة من الحملة الوطنية للتطعيم الجارية حالياً في المناطق الأكثر تضرراً، مؤكدة أهمية تجنب التجمعات غير الضرورية في القرى التي شملها التقصي الوبائي.
كما شددت على ضرورة مراجعة أقرب منشأة صحية فور ظهور أعراض مثل الحمى، التهاب الحلق، أو صعوبة التنفس، باعتبارها من العلامات المبكرة لمرض الدفتيريا.
خطة استجابة عاجلة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
أوضحت الوزارة أن المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية (ملاذ)، بالتعاون مع إدارة الوقاية ومكافحة المرض، واللجان الجهوية للصحة، وبدعم من منظمة الصحة العالمية (WHO)، قد باشر تنفيذ خطة وطنية عاجلة لمكافحة الوباء، تتضمن:
- إرسال فرق تدخل سريعة إلى ولايتي الحوضين ولعصابه؛
- تعزيز المراقبة الوبائية في النقاط الحدودية والمراكز الصحية؛
- تدريب الكوادر الطبية على بروتوكولات التشخيص والعلاج المعتمدة؛
- توفير الأدوية والمضادات الحيوية ومصل الدفتيريا في المستشفيات الجهوية؛
- إطلاق حملة تطعيم واسعة تستهدف الأطفال والفئات الهشة في المناطق المعرضة للخطر؛
- تنظيم حملات توعية وتحسيس لرفع مستوى اليقظة والوعي لدى السكان المحليين.
إجراءات احترازية وعزل الحالات المشتبه بها
وشدد البيان على ضرورة عزل الحالات المشتبه بإصابتها بالدفتيريا لمدة لا تقل عن سبعة أيام بعد بدء العلاج، إلى جانب مراقبة التلاميذ الملقحين حديثاً أو المخالطين لمدة عشرة أيام قبل التحاقهم بالفصول الدراسية، وذلك لضمان كسر سلسلة العدوى وتعزيز المناعة الجماعية في المجتمعات المحلية.
توصيات بتأجيل الدراسة في القرى المتضررة
ونظراً لتزامن الظرف الصحي الحالي مع الافتتاح المدرسي، أوصت الوزارة بتأجيل التحاق التلاميذ بالمدارس في القرى المتضررة إلى حين استقرار الوضع الوبائي بشكل تام.
وأكدت أن هذه الخطوة تأتي حرصاً على سلامة التلاميذ والطاقم التربوي، وضماناً لبيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
السلطات تطمئن المواطنين: لا داعي للهلع
وفي ختام بيانها، طمأنت وزارة الصحة الموريتانية المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة الكاملة، وأن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة لتتبع الحالات ومراقبة التطورات، مؤكدة أن الشفافية في نشر المعلومات ستظل أولوية لضمان الثقة والتعاون المجتمعي في مواجهة الوباء.
المختار ولد اشبيه