لهذه الأسباب أسعار النفط تتجه للارتفاع في عام 2026 رغم الضغوط الحالية

على الرغم من الاتجاه الهبوطي السائد في أسعار النفط، يتوقع بعض المحللين، مثل مصرف ستاندرد تشارترد، أن أسعار النفط قد تشهد صعودًا مفاجئًا في عام 2026، وربما تصل إلى 70 دولارًا أو أكثر للبرميل. ويشير خبراء الأسواق إلى عدة عوامل رئيسية يمكن أن تدفع السوق نحو الارتفاع، من بينها التوترات الجيوسياسية وتعطل الإمدادات.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسواق النفط

يمكن أن تؤدي التوترات المتزايدة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، بما في ذلك الهجمات المستمرة بالطائرات بدون طيار على المصافي الروسية، إلى رفع علاوة المخاطر على النفط بشكل كبير.

كما أن المزيد من العقوبات الغربية على روسيا أو أي عدم استقرار إقليمي في الشرق الأوسط قد يزيل كميات كبيرة من النفط من السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.

خفض الإنتاج القسري بسبب انخفاض الأسعار

إذا انخفضت أسعار النفط إلى مستويات تجعل الإنتاج غير اقتصادي، خاصة للمنتجين من النفط الصخري والآبار العميقة في البحار، فمن المرجح أن يتم تخفيض الإنتاج.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن انخفاض الأسعار في أوائل عام 2026 سيؤدي إلى انخفاض العرض من أوبك+ وبعض المنتجين خارج أوبك، مما يعيد التوازن للسوق ويدعم الأسعار.

تأثير تخفيضات أسعار الفائدة والتحفيز الاقتصادي على الطلب

يمكن أن تؤدي خفض أسعار الفائدة ووفرة السيولة في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين إلى تحفيز الطلب على النفط الخام.
كما أن جهود الصين لمواجهة الانكماش الاقتصادي واستثمارات الذكاء الاصطناعي بمليارات الدولارات قد تعزز النشاط الاقتصادي العالمي، وبالتالي زيادة الطلب على النفط.

مستويات الطلب والمخزون وتأثيرها على الأسعار

يرى بعض الخبراء أن تقديرات الطلب الحالية قد تقلل من أهمية إعادة التخزين في الصين.

تقوم الصين، التي تعتمد على نفط الشرق الأوسط وروسيا، برفع مخزوناتها النفطية تحسبًا لأي صدمات محتملة نتيجة النزاعات في الشرق الأوسط أو التوترات مع الناتو.
وتعد مستويات المخزونات الحالية أقل بكثير من متوسطات السنوات الخمس الماضية، ما يجعل السوق أكثر حساسية لأي صدمات في العرض.

تراجع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة ودوره في السوق

شهدت منشآت الطاقة الشمسية المجتمعية في الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة 36% في النصف الأول من 2025، ما عكس توقعات سابقة للنمو.
كما أن إلغاء الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة أدى إلى تباطؤ مشاريع الطاقة الشمسية المجتمعية، مع انخفاض سنوي متوقع بنسبة 12% حتى عام 2030، مع تأثير محدود من سياسات الدولة المواتية.

تراجع الطاقة الشمسية يعني زيادة الاعتماد على النفط والطاقة التقليدية، ما يضيف ضغطًا إضافيًا على الأسعار في السوق.

رغم الضغوط الحالية على أسعار النفط، تشير عدة عوامل مهمة تشمل التوترات الجيوسياسية، خفض الإنتاج القسري، تحفيز الطلب العالمي، وانخفاض بدائل الطاقة مثل الشمسية في الولايات المتحدة إلى أن أسعار النفط قد ترتفع في عام 2026.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى