خطة ترامب لغزة تواجه عقدة نقل السلطة.. ومسؤول يكشف التفاصيل

قال مسؤول مطلع على المحادثات بشأن غزة إن المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل ستستمر لبضعة أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا.

وأضاف المسؤول، في تصريح لشبكة CNN، أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، سيشاركان في المفاوضات، دون تأكيد موعد وصولهما إلى شرم الشيخ.

تحديات معقدة تعرقل التفاهمات

أوضح المصدر أن المفاوضات السابقة فشلت في التوصل لاتفاق نهائي، مشيراً إلى أن الوسطاء يبذلون جهداً كبيراً لتجنب انهيار جديد.
وأضاف أن تفاصيل انسحاب إسرائيل من غزة ونقل السلطة تمثل “الجانب الأكثر تعقيداً”، إلى جانب تشكيل قوة استقرار دولية لإدارة المرحلة المقبلة في القطاع.

قوة استقرار دولية قيد النقاش

وكشف المسؤول أن هناك مقترحات بمشاركة الإمارات، الأردن، السعودية، قطر، مصر، تركيا، إندونيسيا، وباكستان في قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، مشيراً إلى أن التفاصيل ما تزال قيد التفاوض.

وأكد أن المباحثات في مصر “مصممة لمعالجة تفاصيل محددة ودقيقة” ضمن خطة ترامب الجديدة للسلام.

خطة ترامب.. ملامح مختلفة عن المبادرات السابقة

تختلف خطة ترامب عن جولات المفاوضات السابقة، إذ تتضمن وقفاً لإطلاق النار على ثلاث مراحل، وإطلاقاً متبادلاً للأسرى والرهائن، وانسحاباً تدريجياً لإسرائيل إلى محيط أمني محدد.

كما تشمل الخطة استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الأولى من الاتفاق.

خلافات حول “نهاية اللعبة السياسية”

تُظهر الخطة الأميركية تحولاً في موقف ترامب، إذ تفتح مساراً لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية، ما يشكل انعكاساً لرفضه السابق مناقشة حل الدولتين.

في المقابل، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبولاً مشروطاً بالخطة، مؤكداً أنها “تتسق مع بقاء المسؤولية الأمنية بيد إسرائيل”، بينما ترى واشنطن والعواصم العربية أن الشروط الإسرائيلية تعرقل الحل السياسي.

تضارب المواقف بين تل أبيب وواشنطن

وبينما تشدد إسرائيل على استبعاد حماس والسلطة الفلسطينية من إدارة غزة، تشير خطة ترامب إلى أن السلطة قد تتولى السيطرة المدنية، ما يعكس تضارباً جوهرياً بين الرؤيتين الأميركية والإسرائيلية.

المحادثات الجارية في شرم الشيخ تمثل محاولة جديدة لإنقاذ خطة ترامب للسلام وسط تشاؤم حذر من فشلها، مع استمرار الخلاف حول هوية الجهة التي ستدير غزة بعد الحرب، ودور القوة الدولية المقترحة في المرحلة الانتقالية.

لندن – اليوم ميديا

web master

Recent Posts

الإيبوبروفين.. دواء الألم الذي قد يحارب السرطان

قد لا يقتصر دور الإيبوبروفين على تسكين الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية، بل قد يمتد…

ساعتين ago

Redmagic 11 Pro.. أول هاتف ألعاب بتبريد سائل ينبض بالحياة

أطلقت شركة ريد ماجيك أحدث هواتفها الذكية الموجهة للألعاب في الصين، مزودًا بنظام تبريد سائل…

ساعتين ago

حماس لأميركا: لا نخترق الهدنة.. بل نحرسها من الفوضى

في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…

3 ساعات ago

صوت القنابل يعلو الهدنة.. ورفح على فوهة الغضب

تصاعدت التوترات في غزة مجددًا بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على رفح وجباليا،…

4 ساعات ago

أميركا تثور ضد ترامب: 7 ملايين في الشوارع و«فانس» يشعل الغضب بفيديو الملك

شهدت الولايات المتحدة أكبر مظاهرة في تاريخها الحديث ضد رئيس في السلطة، إذ خرج نحو…

4 ساعات ago

بوتين يمدّ غصن الزيتون لترامب.. سلام أوكرانيا على طاولة دونيتسك

كشفت تقارير أميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم عرضًا مفاجئًا لنظيره الأميركي دونالد ترامب…

5 ساعات ago