قاهر خط بارليف.. بتر ذراعه وواصل العبور

أكد الجندي المصري إسماعيل بيومي، المعروف بلقب “قاهر خط بارليف”، أنه كان أول من عبر قناة السويس خلال حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن تلك اللحظة كانت تاريخية ولا تُنسى.

وخلال لقائه في برنامج “واحد من الناس” على فضائية الحياة، قال بيومي: “تدرّبنا كثيرًا حتى نستطيع إزالة الساتر الترابي، ونفذنا المهمة في السادس من أكتوبر، وأثناء عبور القناة سقط صاروخ في القارب وأُصبت في جسدي وعيني، لكنني واصلت التقدم حتى وصلت إلى البر الغربي.”

استمرار القتال رغم الإصابة

وأضاف بيومي أنه رفض الانتقال إلى الكتيبة الطبية رغم إصابته، متمسكًا بالبقاء في ساحة القتال:

“أرادوا أن أذهب للعلاج ورفضت، وواصلت القتال حتى جاء أمر بأن يحمي كل جندي موقعه. كانت معارك شرسة بكل معنى الكلمة.”

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم قنابل محرمة دوليًا خلال المواجهات، قائلاً: “سقط صاروخ على الحفرة التي كنت فيها، فقدت وعيي، وتهشمت ذراعي، وفقدت ذاكرتي مؤقتًا. حاول زملائي إخراجي من المعركة لكني رفضت وواصلت القتال.”

“دفنت ذراعي في الرمال وواصلت السباحة بذراع واحدة”

يروي “قاهر خط بارليف” تفاصيل مؤثرة عن لحظة إصابته: “صرخت في زملائي وأنا أنزف: أنا مكمل! دفنت ذراعي في مكاني وسبحت بذراع واحدة، أردد الشهادة حتى وصلت الضفة الغربية. بقيت ممسكًا بالحافة ليلة كاملة حتى طلع النهار، وعندما رأيت جنودنا فوق الساتر رموا لي حبلاً وصعدت، ثم واصلت القتال مع زملائي.”

من المقاومة الشعبية إلى بطل العبور

وأشار الجندي المصري إلى أنه من أبناء مدينة الإسماعيلية، وأنه انضم منذ صغره إلى صفوف المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، مضيفًا: “تجندت عام 1969، وكنت أتمنى أن أكون على الجبهة في مواجهة العدو. شاركت ضمن مجموعة مضخات المياه لتحطيم الساتر الترابي لخط بارليف.”

ذكرى الانتصار الـ52 لحرب أكتوبر

تحتفل مصر في السادس من أكتوبر من كل عام بذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، التي تُعد إحدى أهم اللحظات في التاريخ العسكري الحديث.
وفي هذا اليوم تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع، واستعادة شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في نكسة يونيو 1967.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى