الشيخ محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان التطورات في المنطقة (وام)
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الكويت في زيارة أخوية، حيث كان في استقباله على أرض المطار الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. كما حضر مراسم الاستقبال الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، والشيخ حمد جابر العلي الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري.
تعكس هذه الزيارة عمق الروابط الأخوية بين الإمارات والكويت وحرص القيادتين على تعزيز التنسيق الاستراتيجي في القضايا الإقليمية والدولية. كما تؤكد استمرار سياسة الإمارات الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر الشراكات الأخوية والتعاون البنّاء مع الدول الخليجية.
من المتوقع أن تبحث القيادتان خلال الزيارة سبل تعميق التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والبنية التحتية والطاقة، مع التركيز على مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الشعبين. وتشمل المحادثات أيضًا التعليم والصحة والابتكار التكنولوجي، بما يعكس رؤية مشتركة لتحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في المنطقة.
ويشير الخبراء الغربيون إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والكويت يمثل رسالة واضحة للأسواق العالمية بأن دول الخليج تعمل على تنويع مصادر الاقتصاد وتطوير مشاريع مشتركة قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال جوناثان سيمبسون، محلل اقتصادي في مركز أبحاث بريطاني: “الزيارة تعكس التزام الإمارات والكويت بدور قيادي في تطوير البنية التحتية والاستثمار في مجالات الطاقة المستدامة، وهو ما يعزز من مكانتهما في المنطقة على المدى الطويل”.
تكتسب الزيارة أهمية إضافية في ضوء التحديات الإقليمية والأمنية الراهنة، إذ يمثل التنسيق الإماراتي-الكويتي عنصرًا استراتيجيًا في دعم الاستقرار، سواء على صعيد السياسات الإقليمية أو في المبادرات الإنسانية والدبلوماسية.
ويضيف الخبراء الغربيون أن الزيارة تؤكد قدرة الإمارات على لعب دور الوسيط الإقليمي والفاعل في تسوية النزاعات، مشيرين إلى أن التعاون مع الكويت يعكس استراتيجية الإمارات لتعزيز التنسيق الخليجي وخلق توازن إقليمي مستقر.
وقال مارك فيشر، محلل سياسي أمريكي مختص بالشرق الأوسط: “الزيارات الأخوية من هذا النوع تظهر التزام دول الخليج بسياسات حكيمة ومبتكرة لتحقيق الأمن الجماعي، وتبني نموذجًا للاستقرار السياسي في المنطقة”.
تؤكد الزيارة أن العلاقات الإماراتية-الكويتية لا تقتصر على البعد التقليدي للأخوة السياسية، بل تمتد إلى مجالات اقتصادية واستراتيجية مؤثرة. ومن المتوقع أن تسهم الزيارة في:
كما تمثل الزيارة إشارة قوية للأسواق العالمية بأن التعاون الخليجي ليس مجرد علاقات سياسية، بل شراكة استراتيجية قادرة على تحقيق الاستدامة الاقتصادية والسياسية.
شهدت مراسم الاستقبال ترتيبات دقيقة وحضور شخصيات قيادية بارزة، مما يعكس الاحترام المتبادل والروابط العميقة بين القيادتين، ويؤكد التزام البلدين بمواصلة مسيرة التعاون التاريخي والتخطيط الاستراتيجي المشترك.
في المجمل، تمثل زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الكويت فرصة لتعزيز التنسيق الثنائي في القضايا الاقتصادية والسياسية والإقليمية، مع إرسال رسائل قوية للأسواق العالمية والمجتمع الدولي حول دور الإمارات الرائد في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
دبي – محمد فال معاوية
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…