صحفية بريطانية: جحيم إسرائيل يفوق طالبان

قالت الصحفية البريطانية إيفون ريدلي، التي شاركت في “أسطول الصمود” لكسر الحصار عن غزة، إن تجربتها الأخيرة مع السلطات الإسرائيلية كانت “أقسى وأشد قسوة” من فترة احتجازها لدى حركة طالبان عام 2001، مؤكدة أنها “تفضل قضاء شهرين في سجون طالبان على يومين في سجون إسرائيل”.

وقالت ريدلي في مقطع فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي: “الكثير منكم يعرف أنني قضيت 11 يوماً في السجن تحت حكم طالبان عام 2001، والآن سأقول شيئاً من القلب: أفضل أن أمضي شهرين في سجن لطالبان على أن أمضي يومين مع الإسرائيليين”.

“سجون إسرائيل أكثر قسوة من طالبان”

وأوضحت الصحفية البريطانية أن القوات الإسرائيلية تعاملت معها ومع طاقم الأسطول “بقسوة ووحشية”، مشيرة إلى أن السجانين الإسرائيليين “عدوانيون، متسلطون، ومليئون بالكراهية”.

وأضافت: “حتى السجانات كنّ جزءاً من النظام القمعي، وجعلن حياتنا جحيماً لا يُطاق”.

وأكدت ريدلي أن تلك التجربة كانت “أسوأ معاملة تتعرض لها في حياتها المهنية والإنسانية”، رغم أنها خاضت تغطيات في مناطق حرب وتعرضت للاحتجاز سابقاً لدى طالبان في أفغانستان.

“شكراً لكل من دعمنا وحررنا”

وأعربت الصحفية البريطانية عن امتنانها العميق لكل من دعمها وساهم في إطلاق سراحها، قائلة: “أشكر كل من شارك في الحملات، وصلّى، واحتج، وطالب بحريتنا. إنه شعور رائع أن أكون حرة بعد ذلك السجن المريع”.

وأضافت: “أنا الآن في إسطنبول مع زوجي، وأتطلع إلى العودة إلى منزلي، وإلى كلبي وقططي وأولادي”.

“مهمتنا كانت إنسانية بحتة”

وقالت ريدلي إن مشاركتها في الأسطول كانت ذات طابع إنساني بحت، موضحة أن الهدف كان “فتح ممر بحري عبر البحر الأبيض المتوسط لإيصال المساعدات إلى غزة”.

وتابعت بأسف: “كانت هناك طفلة صغيرة من غزة تنتظرنا كل يوم على الشاطئ، تراقب الأفق بحثاً عن أشرعتنا. قالت إنها كانت تنتظرنا فقط لتأخذ لوح شوكولاتة، لكننا لم نصل. أنا حزينة جداً من أجلها ومن أجل كل أطفال غزة”.

“سنبحر مجدداً إلى غزة مهما كانت الصعوبات”

ورغم فشل الرحلة الأخيرة، أكدت ريدلي أنها أصبحت أكثر عزماً على مواصلة المسيرة الإنسانية نحو غزة، قائلة: “كما قال نيلسون مانديلا، ليست المشكلة في الفشل، بل في كيفية النهوض بعده. لذلك، نحن نتحدث فعلاً عن الإبحار مجدداً، ومهما كانت الصعوبات، سنبحر إلى غزة. نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى، رغم المعاملة الوحشية التي واجهناها من الإسرائيليين”.

“الحرية لفلسطين”

وختمت الصحفية البريطانية رسالتها بالقول: “السلام والمحبة للجميع، والحرية لفلسطين”.

لندن – اليوم ميديا