عودة شبح خليج الخنازير؟ روسيا تنشر صواريخ “إسكندر” في كوبا

أقرّ مجلس الدوما الروسي اتفاقية التعاون العسكري مع كوبا، بعد توقيع الوثيقة في مارس 2025، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية والعالمية بين موسكو وواشنطن. الاتفاقية تهدف إلى حماية سيادة كوبا، وتزويدها بالتقنيات العسكرية المتقدمة، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على الجزيرة الكاريبية.
موسكو ترد على واشنطن
بحسب الخبير العسكري ألكسندر ستيبانوف، فإن التصديق على الاتفاقية يعدّ ردًّا متكافئًا من روسيا على التهديد الأمريكي بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك المجنحة.
“هذا ردّ متوازن على عمليات تسليم محتملة لصواريخ توماهوك… الاتفاقية توسّع تعاوننا العسكري إلى أقصى حد، وتتيح نشر أي أسلحة هجومية تقريبًا على الجزيرة بالتنسيق مع حكومة كوبا”، قال ستيبانوف.
نشر الصواريخ الحديثة: رادع عالمي
الاتفاقية تسمح بتوريد أسلحة متقدمة مثل منظومة الصواريخ التكتيكية “إسكندر” والصواريخ البالستية متوسطة المدى “أوريشنيك”، بهدف الحفاظ على توازن القوى مع حلف شمال الأطلسي.
وفقًا للخبير الروسي، فإن هذه الخطوة ستخلق رادعًا فعالًا يحافظ على التكافؤ في القدرات الهجومية، ويعيد توازن النفوذ في المنطقة، بما يشبه حقبة الحرب الباردة في شواطئ كوبا.
تداعيات استراتيجية
مع هذه الخطوة، يبدو أن شبح أزمة خليج الخنازير يعود للظهور على الساحة العالمية، حيث قد تُعيد الجزيرة الكاريبية إلى قلب التوترات الجيوسياسية بين القوتين العظميين، موسكو وواشنطن، في زمن صراع الاستراتيجيات والصواريخ.
لندن – اليوم ميديا