مستشاران أميركيان: قوة دولية تتحرك في غزة بين الموت والأمل

أعلن مستشاران أمريكيان كبار اليوم الأربعاء أن التخطيط بدأ لإرسال قوة دولية إلى غزة لإرساء الاستقرار الأمني في القطاع الفلسطيني، في خطوة تأتي وسط توترات مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس.

وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، تعتبر هذه القوة الدولية أداة رئيسية لتحقيق الاستقرار الأساسي، مع دعم محدود يصل إلى 200 جندي أمريكي، دون نشرهم في غزة مباشرة، بهدف التنسيق والإشراف على العملية.

القوة الدولية وأهدافها

وقال المستشاران في إحاطة للصحفيين إن الهدف هو استخدام شركاء محليين ودوليين لتأمين مناطق آمنة للمدنيين ومنع وقوع عمليات مشابهة لتلك التي أقدمت عليها حماس مؤخرًا ضد بعض الفلسطينيين المتهمين بالتواطؤ مع إسرائيل، بحسب رويترز.

ويشارك في النقاشات حول هذه القوة دول مثل إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان، في إطار محاولة بناء آلية متعددة الجنسيات لإرساء الأمن وإدارة الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.

إعادة الإعمار والمساعدات

أوضح المستشاران أن إعادة إعمار غزة ستكون عملية طويلة، مع ضرورة الصبر لاستعادة رفات الرهائن الإسرائيليين المدفونين تحت الأنقاض والذخائر غير المنفجرة.

كما تُبحث مبادرات لتقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات تساعد في انتشال الرفات، بالتوازي مع خطط لإعادة تشغيل المناطق الخالية من مقاتلي حماس وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للسكان المنكوبين.

وأكد المسؤولون أن لا أحد سيُجبر على مغادرة غزة، مع التركيز على إشراك السكان المحليين والمجتمع الدولي في جهود إعادة الاستقرار، وسط تعهدات استثمارية دولية لإعادة بناء القطاع.

السياق الإنساني والسياسي

تأتي هذه الخطوة في أعقاب أحداث مأساوية في غزة، حيث أقدمت حماس على تنفيذ عمليات إعدام بحق فلسطينيين اتهمتهم بالتواطؤ مع إسرائيل، وسط استمرار نزوح المدنيين وتدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.

ويأمل ترامب ومخططوه أن تسهم القوة الدولية في وقف العنف، حماية المدنيين، واستعادة الأمل في غزة بعد سنوات من الحرب والدمار.

لندن – أليوم ميديا