روسيا تتهم بريطانيا وأوكرانيا بمحاولة تخريب خط ‘السيل التركي’

اتهم مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوكرانية بالتحضير لعمليات تخريبية تستهدف خط أنابيب الغاز “السيل التركي”. وجاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع السابع والخمسين لمجلس قادة الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة في دول رابطة الدول المستقلة، المنعقد في سمرقند، أوزبكستان، اليوم الخميس.
اتهامات بورتنيكوف لأجهزة الاستخبارات البريطانية
أشار بورتنيكوف، بحسب موقع سبوتنيك الروسي، إلى وجود “أدلة موثوقة” تفيد بأن الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب في روسيا تتم برعاية أجهزة الاستخبارات البريطانية، بما في ذلك SAS وMI6.
وأضاف: “لدينا معلومات تفيد بأن البريطانيين بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، يخططون لتخريب خط أنابيب الغاز ‘السيل التركي'”.
وأوضح أن التخطيط يشمل غارات لمجموعات تخريبية أوكرانية على المناطق الحدودية الروسية، وهجمات على البنية التحتية الحيوية باستخدام طائرات مسيرة وقوارب مسيرة وغواصين قتاليين.
عملية “شبكة العنكبوت” وإشراف لندن
أكد بورتنيكوف أن جهاز الأمن الأوكراني نفذ عملية “شبكة العنكبوت” عشية المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول يونيو الماضي بإشراف مباشر من المخابرات البريطانية، مع دعم دعائي من لندن لنشر الأكاذيب حول الضرر المزعوم الذي لحق بروسيا، وزعمت بريطانيا أن المسؤولية “أوكرانية بحتة”.
وأضاف أن المملكة المتحدة تنسق عبر خط بروكسل لإفشال التسوية الأوكرانية، وأن “حزب الحرب” البريطاني يثير الهستيريا في الاتحاد الأوروبي حول تهديد مزعوم من الشرق، مع الدفع لتسريع الاستعدادات العسكرية الأوروبية وإرسال قوات إلى أوكرانيا، إضافة إلى الترويج لفكرة إنشاء منطقة حظر جوي.
وأشار بورتنيكوف إلى أن بعض المنظمات غير الحكومية الأوروبية تتولى مهمة تعطيل العلاقات بين الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة بعد إعادة تنظيم الوكالات الأمريكية، لا سيما بعد حل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منتصف العام الجاري.
خسائر أوروبا تتجاوز 1.3 تريليون يورو بسبب الغاز الروسي
كشف رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، عن تقديرات صادمة للخسائر الأوروبية الناتجة عن التحول عن الاعتماد على الغاز الروسي، والتي تجاوزت 1.3 تريليون يورو، خلال مشاركته في منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” في موسكو.
وأشار دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاقتصادي والاستثماري، إلى أن دول الشرق الأوسط وآسيا تبدي استعدادًا كبيرًا لضخ استثمارات في مشاريع الطاقة الروسية، مع انتظار العديد من المشاريع الحصول على الموافقات النهائية لبدء التنفيذ.
“هناك اهتمام ملموس من الشركاء الاستثماريين بهذه الفرص”، بحسب دميترييف.
التحليلات الروسية تشير إلى أن بريطانيا وأوكرانيا تستعدان لشن عمليات تخريبية على البنية التحتية الروسية، في حين تواجه أوروبا خسائر هائلة بسبب تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، بينما يواصل الشرق الأوسط وآسيا تقديم الدعم الاستثماري لمشاريع الطاقة الروسية.
لندن – اليوم ميديا