
الذكاء الاصطناعي
مريم عيسى – (لندن)
في زمن تهيمن فيه شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية على الساحة، برز اسم شركة “ميسترال” الفرنسية كاستثناء مثير، وكمنافس أوروبي جاد في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
تأسست “ميسترال” في عام 2023، لكنها استطاعت بسرعة أن تثبت حضورها بفضل نماذجها مفتوحة المصدر وسياستها الجريئة لتبسيط الذكاء الاصطناعي وجعله في متناول الجميع، لا سيما من خلال مساعد الدردشة الجديد Le Chat.
اللافت أن Le Chat، الذي وصفه الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه بديل فرنسي جدير بـ ChatGPT، تجاوز حاجز المليون تحميل خلال أسبوعين فقط، وتصدر قائمة التنزيلات المجانية في متجر iOS في فرنسا.
نماذج ميسترال AI: تنوع وتطور متسارع
- Mistral Large: النموذج الأكبر والأكثر تطورًا.
- Pixtral Large: نموذج متعدد الوسائط ظهر في 2024.
- Mistral Medium: أطلق في مايو 2025، يوازن بين الكفاءة والأداء، ويُعد مثاليًا للبرمجة والعلوم.
- Devstral: نموذج مفتوح المصدر للبرمجة بترخيص Apache 2.0.
- Codestral: الجيل السابق من نماذج البرمجة، لكنه محدود الاستخدام التجاري.
- Mistral Saba: يستهدف دعم اللغة العربية بذكاء اصطناعي متخصص.
هل هي مفتوحة المصدر بالكامل؟
لا، فبعض النماذج التجارية تبقى مغلقة، بينما تُوفر الشركة أوزان النماذج البحثية الأخرى مثل Mistral NeMo بالتعاون مع Nvidia بترخيص Apache 2.0.
كيف تربح Mistral؟
رغم أن أدواتها الأساسية مجانية، إلا أن الشركة تقدم اشتراكًا مدفوعًا لخدمة Le Chat Pro بسعر 14.99 دولارًا شهريًا، بالإضافة إلى بيع واجهات برمجة التطبيقات (APIs) للشركات، والدخول في شراكات استراتيجية عالية المستوى، كما ظهر في قمة باريس للذكاء الاصطناعي 2025.
ميسترال مقابل OpenAI: هل بدأ التحدي الأوروبي؟
بينما تتمسك OpenAI بنماذجها المغلقة، ترفع Mistral شعار “الذكاء المفتوح للجميع”، وهو ما قد يكون كلمة السر في كسب ثقة السوق الأوروبي والعالمي في المستقبل القريب.