روسيا تجنّد شباب أوكرانيا كـ “انتحاريين” في حرب الظل!

في تصعيد خطير لحرب الظل داخل أوكرانيا، تكشف تحقيقات جهاز الأمن الأوكراني عن شبكة تجنيد سرية تستهدف الشباب عبر تطبيق تيليجرام، حيث يُغرونهم بأموال مقابل مهام بسيطة تتحول إلى عمليات انتحارية مميتة.
شاب يبلغ من العمر 19 عامًا يُدعى أوليه، تلقى عرضًا بمقابل 1000 دولار لتنفيذ هجوم “بالطلاء” على مركز للشرطة في مدينة ريفني، لكنه اكتشف أن حقيبته كانت تحتوي على قنبلة بدائية الصنع، ما كان ليحول مهمته إلى تفجير انتحاري غير مقصود.
هذه الحملة التي بدأت بأعمال تخريب صغيرة كحرق مكاتب تجنيد وإشعال الحرائق، تصاعدت لتشمل تفجيرات خطيرة باستخدام مجندين محليين مستغلين حاجتهم للمال، منهم مراهقون وحتى أطفال في عمر الحادية عشرة.
يُعتقد أن ضباط مخابرات روسية يقفون خلف هذه العمليات، مستغلين الإغراءات والابتزاز لتجنيد الشبكات التي تقوم بزرع القنابل والتفجيرات داخل أوكرانيا، بهدف زعزعة الأمن وزيادة الفوضى.
وأفاد مسؤول أمني أوكراني أن أكثر من 700 شخص اعتقلوا منذ بداية عام 2024 بتهم التخريب والإرهاب، مشيرًا إلى خطورة تحويل المدنيين إلى أدوات في حرب خفية تدور خلف الكواليس.
هذا الكشف يعكس جانبًا مظلمًا من الصراع المستمر، حيث يستغل الأطراف المتنازعة الضعفاء لتحقيق أهداف عسكرية عبر عمليات إرهابية ممنهجة تنتهك القوانين والأعراف الدولية.