image

ترامب وأوباما

في تصعيد غير مسبوق، فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا باتهامه العلني لسلفه باراك أوباما بارتكاب “خيانة عظمى”، مؤكدًا أنه “صنع خدعة روسيا ويجب محاكمته”، وذلك خلال لقائه الرسمي في البيت الأبيض مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور.

وبحسب موقع أكسيوس، فإن تصريحات ترامب أعادت تأجيج مشاعر أنصاره من حركة “ماغا”، الذين يطالبون منذ سنوات بكشف المسؤولين عن ما يصفونه بـ”الدولة العميقة” والوقوف خلف الستار.

وقال ترامب من المكتب البيضاوي:

“سواء كان ذلك صحيحًا أو خاطئًا… لقد حان الوقت لملاحقة الناس. أوباما مذنب. هذه خيانة”.

وتعود اتهامات ترامب إلى التحقيق الذي أطلقته إدارة أوباما عام 2016 بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، وهو تحقيق طالما وصفه ترامب بـ”الخدعة السياسية” المصمّمة لتقويض رئاسته.

وفي رد نادر، أصدر مكتب الرئيس أوباما بيانًا مقتضبًا وصف فيه اتهامات ترامب بأنها “شائنة” و”غريبة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

إبستين يعود للواجهة

وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد الجدل حول قضية جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالجنس، حيث طالبت وزارة العدل الأميركية بالكشف عن شهادة هيئة محلفين كبرى، وسط مزاعم تربط بين إبستين ومسؤولين رفيعي المستوى.

كما يسعى نائب المدعي العام، تود بلانش، إلى عقد لقاء مع غيسلين ماكسويل، الشريكة السابقة لإبستين، والمحكومة بالسجن 20 عامًا، ما أثار تكهنات حول محاولة عقد صفقات اعتراف قد تطيح بأسماء كبيرة.

مؤامرة أم عدالة؟

في السياق ذاته، اتهمت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات السابقة والمرشحة الديمقراطية السابقة، مسؤولي عهد أوباما بـ”مؤامرة خيانة” لدورهم في التلاعب بنتائج تحقيقات روسيا، مطالبة بفتح ملفات جديدة لمحاكمتهم.

بينما يرفض ترامب حتى الآن الربط بينه وبين إبستين، إلا أن امتناعه عن الحديث في هذا الملف يثير تساؤلات الإعلام.

هل يفتح ترامب فعلاً جبهة عدالة ضد الدولة العميقة؟ أم أنها معركة انتخابية جديدة تُستخدم فيها ملفات قديمة لضرب الخصوم؟ الشارع الأمريكي يترقب… والعاصفة بدأت.

لندن – اليوم ميديا

    اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن. 

    جميع الحقوق محفوظة © ARAB PRESS HOUSE