أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاثنين، عن تعديل وزاري في الحكومة الاتحادية، بعد اعتماد رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وشمل التعديل تعيين أحمد بن علي محمد الصايغ وزيرًا للصحة ووقاية المجتمع، مع استمرار عبدالرحمن بن محمد العويس في منصبه كوزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
ويأتي هذا التغيير في إطار استراتيجية الإمارات لتعزيز كفاءة الحكومة وتحسين الأداء في القطاعات الحيوية، مع التركيز بشكل خاص على تطوير المنظومة الصحية ورفع جودة الخدمات الرقمية المرتبطة بها، استجابةً للتحديات المتزايدة في القطاع الصحي.
خلفية التعديل الوزاري
شهدت السنوات الماضية تغييرات مستمرة في المنظومة الصحية الاتحادية، استجابةً للتحديات المتزايدة في الرعاية الصحية، وخاصة في ظل تطورات التكنولوجيا الطبية والتحول الرقمي في الخدمات الصحية. وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه الإمارات لتعزيز الابتكار والحوكمة في القطاع الصحي، وضمان استمرار تنفيذ خطط الصحة العامة بفعالية.
من هو أحمد الصايغ؟
يمتلك الصايغ خبرة واسعة في القطاعين الحكومي والاقتصادي، حيث شغل منصب وزير دولة في وزارة الخارجية منذ 2018، مع التركيز على الشؤون الاقتصادية والتجارية والتعاون الدولي، خصوصًا مع الدول الآسيوية ورابطة الدول المستقلة. كما تولى مناصب عليا في أدنوك، صندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة، مما يمنحه رؤية استراتيجية متكاملة بين القطاع الصحي والاقتصادي.
دوافع وأهمية التعيين
- تعزيز كفاءة القطاع الصحي: الصايغ معروف بإدارته للمشاريع الكبيرة والمبادرات الوطنية، ما يضمن استمرار تحسين جودة الرعاية الصحية.
- تكامل السياسات الاقتصادية والصحية: خبرته الاقتصادية تمكنه من إدارة الميزانيات الصحية بكفاءة وربط الاستثمارات بالمشاريع الوطنية.
- استمرارية العمل الحكومي: استمرار العويس في المجلس الوطني الاتحادي يعزز الاستقرار السياسي ويضمن نقل الخبرات.
السياق الأكبر
هذا التعديل يأتي في وقت تشهد فيه الإمارات تسارعًا في تطوير بنيتها التحتية الصحية والرقمية، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في الخدمات العامة. كما يعكس الاهتمام الكبير بتطوير رأس المال البشري وتكريس الكفاءات الوطنية في مواقع صنع القرار.
لندن – اليوم ميديا