حديقة حيوانات الموساد: جواسيس بجلد وريحان وريش
نشرت قناة i24NEWS الإسرائيلية تقريرًا مثيرًا للسخرية حول مزاعم تداولتها وسائل إعلام عربية وإسلامية بشأن “ضبط جواسيس إسرائيليين غير متوقعين”، لكن المفاجأة أن هؤلاء “الجواسيس” لم يكونوا بشرًا، بل حيوانات وطيورًا بريئة تحولت إلى عملاء سريين في الخطاب الإعلامي.
قرش الموساد في شرم الشيخ
استعاد التقرير واقعة ديسمبر 2010، حين هاجمت أسماك قرش شواطئ شرم الشيخ، فأثارت الذعر وتسببت في تراجع السياحة. واتُهمت آنذاك بأنها موجهة من الموساد بعد العثور على جهاز GPS على ظهر أحدها. رغم التفسيرات العلمية، ساد خطاب “قرش الموساد” الذي سيطر على الإعلام المصري.
دولفين صهيوني في غزة وإيران
وفي عام 2015، أعلنت حماس عن ضبط “دولفين جاسوس” مزود بكاميرات ومعدات تنصت. القصة عادت مجددًا في 2022 عبر الإعلام الإيراني الذي وصفه بـ”الدولفين القاتل” في فيديو دعائي.
نسر تلمودي في السعودية
في 2011، أثار نسر يحمل خاتمًا من جامعة تل أبيب ضجة في السعودية، ووُصف بـ”الجاسوس الصهيوني”. لكن الأمير بندر بن سلطان تدخّل وأطلق سراحه مؤكدًا أنه مجرد بحث علمي.
طيور إسرائيلية في تركيا
تركيا بدورها شهدت عام 2012 حالة استنفار بعد العثور على طائر سنونو يحمل خاتمًا إسرائيليًا. الصحف زعمت أنه “مزود برقاقة تجسس”، لكن الفحوصات أثبتت براءته. وبعد عام، وُصف صقر آخر بأنه “جاسوس إسرائيلي” قبل أن يُفرج عنه لعدم وجود أدلة.
سحالي تتجسس على إيران
وفي 2018، ادّعى الجنرال الإيراني حسن فيروز آبادي أن إسرائيل ودولًا غربية استخدمت سحالي تمتص الإشعاع للتجسس على المنشآت النووية. ورغم غياب الأدلة، أصبحت القصة مادة للسخرية عالميًا.
“حديقة حيوانات الموساد”
اختتمت القناة تقريرها ساخرًة: “هكذا وُلدت حديقة حيوانات الموساد: أسماك قرش مزودة بـGPS، دلافين مُدرّبة على الاغتيال، نُسور قيد التحقيق، وطيور تُفحص بالأشعة السينية!”
لندن – اليوم ميديا
