شاهد | لحظة وصول ترامب إلى شرم الشيخ: ماذا قال للسيسي داخل ‘الوحش’ الرئاسي؟

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مدينة شرم الشيخ، اليوم، لحضور قمة السلام حول غزة، بمشاركة عدد من قادة الدول العالميين، وسط ترقب كبير لإنهاء الحرب وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

وجاء وصول ترامب بعد تسليم الرُهائن الإسرائيليين في مكان مغلق، ووصول سجناء ومعتقلين فلسطينيين إلى رام الله وخان يونس، ما يشير إلى انفراجة مهمة في الأزمة الإنسانية.

 الحضور والغائبون: نتنياهو خارج المعادلة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يتمكن من حضور القمة، بدعوى اقتراب عيد سوكوت اليهودي، وسط ضغوط من تركيا والعراق لإبعاد إسرائيل عن الطاولة مباشرةً مع حماس.

القرار أثار جدلاً واسعًا، خصوصًا بعد أن أعلنت الرئاسة المصرية مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطوة تؤكد أهمية القمة كمنصة دولية لإنهاء النزاع.

 تسليم الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين

بعد مفاوضات مكثفة، تم تسليم 20 رهينة إسرائيليًا أحياءً، وفقًا لتصريحات رسمية، في حين أعادت السلطات الفلسطينية السجناء والمعتقلين إلى رام الله وخان يونس.

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن أي تأخير أو إخلال في تسليم الرفات أو الرهائن يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاق وسيتم الرد عليه فورًا.

 تركيا والعراق: الضغط على نتنياهو

مارست تركيا، بدعم من العراق، ضغوطًا قوية لمنع مشاركة نتنياهو في القمة، مع التركيز على حرص القادة العرب على أن يكون وقف إطلاق النار مستدامًا وأن تكون المفاوضات تحت إشراف دولي شامل دون أي احتكاك مباشر مع إسرائيل.

 الرسائل السياسية: السلام والاستقرار

من مدينة شرم الشيخ، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي:
“نلتقي هنا حيث إرادة الشعوب تتقاطع مع عزيمة القادة لوضع حدّ للحرب في غزة. الرسالة واحدة: كفى حربًا، ومرحبًا بالسلام.”

بينما وصف ترامب التعاون بين الدول في إطار اتفاق غزة بأنه “انتصار مذهل لإسرائيل والعالم”، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار سيصمد، وأن المرحلة الثانية من المحادثات بدأت بالفعل.

 عيد سوكوت: العيد اليهودي الذي يغيّب نتنياهو

رفض نتنياهو المشاركة رسميًا جاء بسبب اقتراب عيد المظال اليهودي (سوكوت)، أحد الأعياد الكبرى في الديانة اليهودية، الذي يُحيي ذكرى إقامة بني إسرائيل في العراء أثناء خروجهم من مصر ويحتفل فيه بالاعتماد على الله والشكر على الحصاد.

 الخلاصة: فجر سلام جديد أم مجرد هدنة؟

تشير القمة في شرم الشيخ إلى لحظة فارقة في مسار الحرب في غزة، تجمع القادة على طاولة السلام بعد سنوات من النزاع، وسط حسابات سياسية دقيقة، ضغوط دولية، وتطلعات لإنهاء الكابوس الإنساني في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى