نتنياهو يفرض خطوطًا حمراء في غزة وترامب يرحب بخطة السلام
أفادت قناة القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب خلال اجتماع عقده يوم الأربعاء مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس عن استعداده للمساعدة في تنفيذ المراحل التالية من خطة واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. يأتي ذلك في وقت تضغط فيه إدارة ترامب للمضي قدمًا في اقتراحها لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأشار تقرير القناة، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين مطلعين على المناقشات، إلى أن فانس حث نتنياهو على منح واشنطن الوقت الكافي لتنفيذ الخطة، فرد الأخير بإبداء استعداده للتعاون في المراحل المقبلة.
خطوط حمراء ورفض وجود تركي في غزة
في تقرير منفصل، ذكرت القناة أن نتنياهو حدد عدة خطوط حمراء خلال الأيام الأخيرة، من بينها رفضه المطلق لأي وجود تركي في قطاع غزة، وكذلك معارضته لتولي السلطة الفلسطينية أو حماس دور الحاكم في اليوم التالي للحرب. وأكد نتنياهو أن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي لن يكون ممكنًا إلا بعد نزع سلاح حماس بالكامل وتأمين القطاع.
مع ذلك، قال مسؤول أمني إسرائيلي للقناة 12 إن واشنطن تعتبر تركيا عنصرًا أساسيًا لنجاح الخطة، ولا ترى بديلًا قابلاً للتطبيق عن مشاركة السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف، وهو ما قد يضع نتنياهو تحت ضغط للتنازل مع تزايد الضغط الأمريكي.
ترامب سعيد بتقدم الخطة
ونقلت القناة عن مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنه سعيد لأن الولايات المتحدة تمكنت من إبقاء الطرفين – إسرائيل وحماس – على المسار الصحيح. وأوضح التقرير أن مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، غادرا إسرائيل متجهين إلى الرياض ليل الثلاثاء، حيث التقيا بمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى لحشد دعم إضافي للاتفاق، ثم واصلوا رحلتهم إلى أبو ظبي يوم الأربعاء لعقد اجتماعات مع مسؤولين إماراتيين لتحقيق نفس الهدف.
وكان الهدف من الاجتماعات في كلا البلدين هو حشد الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي من الدول العربية للاتفاق.
نفي دور تركي وموقف صارم من السلطة الفلسطينية
جاء تقرير القناة بعد أن أكد مكتب نتنياهو لـ “تايمز أوف إسرائيل” في وقت سابق يوم الأربعاء أنه لن يكون هناك أي تدخل تركي في قوة الاستقرار الدولية المخطط لها، والتي تتصور خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لغزة أنها ستؤمن القطاع خلال فترة انتقالية بعد الحرب عقب انسحاب إسرائيل ونزع سلاح حماس.
وفقًا لتقرير نشرته قناة سكاي نيوز عربية ونفته لاحقًا مكتب رئيس الوزراء، اختلف نتنياهو ورئيس المخابرات المصرية حول احتمال مشاركة تركيا خلال اجتماع سابق. كما ذكرت القناة أن نتنياهو رفض تمامًا نشر قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تم تدريبها من مصر والأردن في غزة، مؤكداً موقفه الرافض لأي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع.





